اوباما: “داعش” والمليشيات المسلحة يهددان أمن العراق
اوباما: “داعش” والمليشيات المسلحة يهددان أمن العراق
أكد الرئيس الامريكي باراك اوباما، اليوم الاربعاء، ان الوضع في العراق اليوم أسوا مما كان عليه قبل وصوله الى البيت الابيض، وفيما أكد ان داعش والمليشيات المسلحة يهددان امن العراق، اشار الى انه شجع العبادي على تقوية القوات المحلية من خلال دمج أبناء القبائل السنية.
وقال اوباما في حديث لصحيفة "الشرق الاوسط" العربية، تابعه "النور نيوز" اليوم، ان "لقد وصلت إلى البيت الأبيض بوعد سحب القوات من العراق، وقد حافظت على وعدك، ومع ذلك فإن الوضع في العراق اليوم أسوأ مما كان عليه عندما وصلت إلى البيت الأبيض، مع «داعش» والميليشيات المسلحة التي تهدد أمن العراق".
واضاف، إن "أحد الأسباب التي عارضت من أجلها غزو العراق في عام 2003 هو شعوري بأننا لم نقدر العواقب طويلة المدى، وفي الواقع، فإن سنوات عدم الاستقرار التي تبعت الغزو الأميركي ساعدت في ظهور «القاعدة» في العراق، والتي تحولت فيما بعد إلى «داعش» التي أسست لنفسها قاعدة في سوريا".
وتابع اوباما "وعبر سنوات كثيرة، أنفقت الولايات المتحدة مئات المليارات من الدولارات – وضحى آلاف من الأميركيين بحياتهم – لمساعدة العراقيين في تأسيس حكومة جديدة وقوات أمن".
واشار الى انه "من المأساة، فشل الحكومة العراقية السابقة في أن تحكم بأسلوب تعددي شامل ساهم في خلق وضع شعر فيه بعض العراقيين أنهم مستبعدون، وكانت فيه القوات العراقية غير قادرة أو غير راغبة في الدفاع عن العراق ضد تقدم «داعش» في العام الماضي، ولذلك فهي ليست فقط مشكلة عسكرية ولكنها مشكلة سياسية أيضا".
واوضح انه "من المهم لنا جميعا أن نتعلم دروس السنوات الاثنتي عشرة الماضية. وهذه الدروس تقودني إلى الاعتقاد بأن الحل العسكري لا يمكن فرضه على العراق – وبالتأكيد ليس من الولايات المتحدة".
وتابع "ولهذا، فإننا بالتعاون مع شركائنا في التحالف نسعى نحو توجه شامل في العراق في شراكة مع الشعب العراقي، وحملتنا العسكرية مع شركائنا العرب أوقفت زحف «داعش» وفي بعض المناطق أجبرتهم على التراجع، وهزمت القوات العراقية «داعش» في تكريت، كما فقدت «داعش» ربع المساحة المأهولة التي سيطرت عليها في العراق.
ولفت الى ان "امريكا تساعد على تدريب وتقوية القوات المحلية في العراق حتى تزداد قوةـ ونقوم أيضا بتوفير المساعدات الإنسانية للشعب العراقي، وكما قلت مرات عدة، الحملة لتدمير «داعش» سوف تستغرق بعض الوقت، ولكنني على ثقة بأننا سننجح".
ولفت اوباما الى انه "في نهاية المطاف، سينجح العراق فقط إذا ما حكمه قادته بطريقة شاملة وتعددية يرى من خلالها العراقيون من مختلف الخلفيات أن لهم مستقبلا في العراق"، مشيرا الى انه "شجع جهود رئيس الوزراء (العراقي حيدر) العبادي في تقوية القوات المحلية من خلال دمج أبناء القبائل السنية والعمل على تطوير «الحرس الوطني»".
وبين انه "العبادي قد طور أيضا رؤية لأسلوب حكم جديد غير مركزي. وقام العبادي بجهد للتواصل مع دول جوار العراق وتم الترحيب به في عواصم إقليمية".
واختتم الرئيس الامريكي قوله، بإن "اجتماعاتي هذا الأسبوع مع شركائنا في مجلس التعاون الخليجي سوف تكون فرصة للتأكيد على أننا ندعم بشدة روابط أقوى بين العراق وجيرانه، الذين عليهم احترام سيادة العراق".
النور نيوز
لا يوجد وسوم لهذا الموضوع.