الغارديان: الناتو عائد الى العراق بعد أربع سنوات من مغادرته
الغارديان: الناتو عائد الى العراق بعد أربع سنوات من مغادرته
كشف مسؤول أميركي كبير في حلف شمال الأطلسي (الناتو NATO) عن استعداد الحلف العودة للعراق خلال الأسابيع المقبلة، بعد أربع سنوات من مغادرته وذلك لتدريب القوات الأمنية في حربها ضد (داعش)، في حين أكد مسؤول بالحلف أن ذلك يأتي استجابة لطلب تقدمت به الحكومة العراقية بداية العام 2015 الحالي، مبيناً أن الحلف سيكمل ما تم تقديمه من جهود سابقة قبل المباشرة ببرنامجه الذي يتضمن أهدافاً قصيرة ومتوسطة وبعيدة المدى.
وقالت صحيفة الغارديان The Guardian البريطانية، في تقرير لها، اليوم الخميس، إن “وزراء دفاع دول حلف شمال الأطلسي سيلتقون في مقر الحلف بالعاصمة البلجيكية بروكسل، اليوم وغداً، لمناقشة قوة الانتشار السريع الجديدة التي يتوقع نشرها شرقي دول التحالف، مقابل الحدود الروسية، أو في الجنوب والجنوب الشرقي لحدود بلدانه، قرب الدول التي تشهد صراعات، مثل ليبيا وسوريا والعراق” .
وأضافت الغارديان، أن “مسؤولي الناتو ما يزالون يتباحثون بشأن ما يمكن تقديمه من مساعدة للعراق في حربه ضد داعش، حيث تشارك 62 دولة حالياً في قوات التحالف الدولي ضد ذلك التنظيم، بينها 28 من أعضاء الحلف”.
ونقلت الصحيفة، عن المبعوث الأميركي لمنظمة دول حلف شمال الأطلسي، دوغلاس ليوت، قوله، إن “الناتو كمؤسسة معنية بالجانب العسكري، وبناء القدرات العسكرية، ستقدم مساعدتها لتطوير قدرات القوات العراقية بطلب من بغداد”، مرجحاً أن ذلك “يشمل ذلك رسم برنامجهم للأمن الوطني ومساعدتهم بالعمل على إصلاح قطاعهم الأمني ومساعدتهم بالأمور اللوجستية والقيادة والسيطرة ومواضع محددة أخرى لدى الناتو خبرة كافية بشأنها .”
وتوقع السفير الأميركي لدى الناتو، أن “يتم حسم اتفاقية حلف الناتو مع الحكومة العراقية على البدء ببرنامج بناء القدرات لقواتها الأمنية خلال الأسابيع القليلة المقبلة”، مبيناً أن “التدريب لم يحدد إذا ما كان سيتم داخل العراق أو خارجه”.
إلى ذلك قال مسؤول كبير آخر في الناتو، في حديث إلى (الغارديان)، إن “قوات التحالف المتواجدة في العراق حالياً تقوم بتطوير جهودها التدريبية”، عاداً أن “الناتو يأمل إكمال ما تم تقديمه من جهود تدريبية سابقة كمرحلة أولى، قبل المباشرة ببرنامجه الذي يتضمن أهدافاً قصيرة ومتوسطة وبعيدة المدى”.
وأضاف المسؤول، الذي لم تكشف الصحيفة هويته، أن “العراق قدم للحلف قائمة تضم 11 نقطة محددة من المساعدات”، مؤكداً أن “الحلف وجد أن سبع نقاط منها فقط مقنعة”.
وذكرت The Guardian، أن “تحرك الناتو للعودة إلى العراق جاء بعد أن أكد الأمين العام السابق للحلف انديرس فوغ راسموسين، في العام 2014 المنصرم، أنه لم يجد دوراً للحلف في العراق، لأن دور الناتو هو الدفاع عن الحلفاء لكنه لا يمتلك تفويضاً أو طلباً من الحكومة العراقية لمساعدتها”.
يذكر أن حلف شمال الاطلسي، بدأ مهامه التدريبية في العراق منذ سنة 2004، بهدف خلق “قوة فعالة” من القوات المسلحة، وغادر في العام 2011، وبرغم تدريبه لأكثر من خمسة آلاف ضابط عبر تنظيم الفي دورة، وانفق الملايين من الدولارات في تدريب الجنود داخل العراق وخارجه، إلا أن الجيش العراقي سرعان ما “إنهار” عند دخول مسلحي (داعش) للموصل في حزيران من عام 2014.
لندن-عراق برس