أثيل النجيفي: السنة اقتنعوا بضرورة التحالف داخليا مع القوى الشيعية والكردية
أثيل النجيفي: السنة اقتنعوا بضرورة التحالف داخليا مع القوى الشيعية والكردية
بغداد – موازين نيوز - أكد محافظ نينوى السابق أثيل النجيفي، الجمعة، أن المجتمع السني أصبح مقتنعاً بضرورة العمل كفريق واحد والتحالف داخليا مع قوى شيعية وكردية قوية وبناء علاقات خارجية تساعد في الإعمار وإعادة الحياة الطبيعية.
وقال النجيفي على صفحته الرسمية في (فيسبوك) إن "الحراك السياسي السني وما يعرف بمؤتمر منتصف تموز يستهدف المجتمع السني اكثر مما يستهدف النخب السياسية، فعلى مدى الـ١٤ سنة الماضية لم يتفاعل مع المنخرطين في العملية السياسية سوى جزء يسير من المجتمع السني بينما سيطرت على أغلبية المجتمع مفاهيم المقاطعة والمقاومة"، مستدركاً بالقول "ولطالما حاول الداخلون في العمل السياسي مهادنة المقاطعين لانهم كانوا يمتلكون الثقل الأكبر في الشارع السني على امل سحبهم تدريجيا الى المنظومة السياسية، بينما سعى المقاطعون الى تسقيط القيادات السنية قبل الشيعية والكردية وإرباك المجتمع وابقاء الحالة لهشة والرخوة في العمل السياسي في المناطق السنية".
وأضاف، أنه "من المفارقات ان تلتقي مصلحة المقاطعين للعملية السياسية مع مصلحة فئة حاكمة في بغداد لا تكترث بأهمية الاستقرار في الدولة ويغريها استثمار الحالة الهشة والرخوة في الوضع السياسي السني لتحشيد شارعها الشيعي ضد المقاطعين السنة، وللأمعان في تركيز هشاشة الوضع السياسي السني لاحقت القيادات القوية بملفات قضائية ملفقة، ودعمت ضعفاء السنة ليتولوا الواجهة السياسية"، لافتاً إلى أن "نتيجة ذلك كان ظهور عصابات داعش وما حملته معها من مآسي، وفِي مرحلة ما بعد داعش ازدادت هشاشة الوضع السياسي السني وازداد عدد المقاطعين ولكن ليس تأثرا بجدوى المقاطعة والمقاومة - هذه المرة - وإنما نتيجة للاحباط واليأس من التغيير".
وأكد النجيفي، أن "الحراك السياسي السني وتوحيد جهود معظم القيادات السنية لا يستهدف القيادات السنية القليلة التي بقيت خارج المشروع، بل لا يكاد يتذكرها، وإنما يستهدف ٩٠٪ من المجتمع في المناطق السنية الذي انكشفت أمامه عدم جدوى مفاهيم المقاطعة والمقاومة واستحالة التغيير بتلك الأساليب في مواجهة إرادة دولية حاسمة في دعم العملية السياسية، بالاضافة الى قناعته بعدم جدوى العمل السياسي المشتت، ولابد من تجميع قوى متعددة تستطيع العمل ضمن فريق واحد ويتمكن من التحالف داخليا مع قوى شيعية وكردية قوية، كما يتمكن من بناء علاقات خارجية تساعد في الإعمار وإعادة الحياة الطبيعية".
وأشار، إلى أن "معظم الداخلين في هذا المشروع لاينظرون باهتمام لأصوات الشخصيات السياسية المعارضة له، وإنما يوجهون اهتمامهم لاقناع غالبية شعبهم بان هذا المشروع يختلف عن المؤتمرات الكثيرة التي عقدت سابقا، فقد سبق المؤتمر إعداد اليات عمل يجب ان تنطلق بعد المؤتمر لتحقيق المشروع، ويأمل المنضوون في المشروع ان يقدموا إنجازات عملية خلال الفترة القادمة ليقنعوا الجماهير بضرورة الخروج من حالة الهشاشة السياسية الى التفاعل المؤثر"، خاتماً بالقول "وأخيرا أقول نحن ندرك انها تحديات صعبة ولكن املنا بالله أقوى وثقتنا بشعبنا انه قادر على التمييز بين الصالح والفاسد مع اول بريق امل".
لا يوجد وسوم لهذا الموضوع.