الاكراد يلوحون بدعاوى قضائية .. علي غيدان : المالكي أمرنا بالانسحاب من الموصل
الاكراد يلوحون بدعاوى قضائية .. علي غيدان : المالكي أمرنا بالانسحاب من الموصل
فجر عضو في لجنة النزاهة النيابية مفاجاة من العيار الثقيل حين قال :أنه سمع بنفسه قائد القوات البرية في الجيش العراقي السابق علي غيدان خلال التحقيق معه حول اسباب سقوط الموصل، حين أقر بانهم انسحبوا من محافظة نينوى بأمر من القائد العام للقوات المسلحة آنذاك نوري المالكي. وجاء الكشف عن هذه المعلومة في الوقت الذي لم تسلم حتى الآن اللجنة التحقيقية في سقوط الموصل تقريرها النهائي، وتنتظر اجابة على اسئلتها الموجهة لنوري المالكي ومسعود بارزاني حول اسباب سقوط الموصل في العاشر من حزيران عام 2014 . وقال عضو لجنة النزاهة النيابية عادل نوري الثلاثاء، إنه يتوجب على اقليم كردستان تشكيل لجنة تضم محامين ذوي خبرة في الملفات الداخلية والخارجية، لتقديم شكوى لدى المحكمة الاتحادية ضد المالكي، الذي يشغل حاليا منصب نائب رئيس الجمهورية، وضد كابينته.على حد تعبيره وأوضح نوري، وهو نائب عن الاتحاد الاسلامي الكردستاني، أنه “تبين أن المالكي هو من أصدر أمر انسحاب الجيش العراقي من الموصل، وتسبب في اراقة كل تلك الدماء والدمار الذي واجه اقليم كردستان”. بدوره وقال عضو مجلس النواب زانا روستايي “لم يكن بالامكان التحقيق مع نوري المالكي بصفته كان قائدا للقوات المسلحة آنذاك”. وحول محاولات استجواب المالكي، أوضح روستايي قائلا إن “ائتلاف دولة القانون تحجج بالعديد من الذرائع للحيلولة دون استجواب المالكي في البرلمان، ودعا إلى استجواب البارزاني ايضا، لكن السيد مسعود لم يجب على الاسئلة وقال إن الموضوع ليس له علاقة بكردستان، كما لم يجب المالكي عن الاسئلة ايضا”. إلا أن عضو لجنة الامن والدفاع النيابية شاخوان عبد الله، وهو مقرر لجنة التحقيق في أسباب سقوط الموصل، نفى عدم اجابة المالكي على الاسئلة الموجهة اليه، قائلا “تم توجيه 24 سؤالا للمالكي، وقد أجاب عن جميعها قبل ثلاثة ايام”. ورأى عبد الله رئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني سيجيب عن الاسئلة، بالقول “تم توجيه 12 سؤالا لرئيس اقليم كوردستان، وهي اسئلة اعتيادية وأعتقد أنه سيجيب عنها”. وحول الجهات التي تم اتهامها بالتقصير في تقرير اللجنة، قال عبد الله إن جميع القادة الكبار متهمون، ولا نستطيع الكشف عن المزيد بسبب الخلافات السياسية بين القادة”. وذكر عادل نوري أن “علي غيدان أقر بكل شيء، وبأن رئيس الوزراء السابق هو من أصدر الأمر بالانسحاب، لذا لم يقاتلوا وتركوا اسلحتهم، وقد حان الوقت ليقوم الكرد باعداد ملف وعرضه على محكمة العدل الدولية في لاهاي والمجتمع الدولي”. وأضاف نوري أن “اي كردي استشهد ابنه أو جرح، أو اختطفت ابنته أو زوجته، أو لحق به اي ضرر يجب عليه أن يقدم شكوى”. ورأى روستايي أن “بامكان حكومة اقليم كردستان تقديم شكوى إذا تبين أن سقوط الموصل حدث عن قصد”.
وكالة عراق برس