أسامة النجيفي لقناة الفرات : أنا بخير وفي أتم الصحة والعافية
أسامة النجيفي لقناة الفرات : أنا بخير وفي أتم الصحة والعافية
متابعة المكت الاعلامي - أكد السيد اسامة النجيفي نائب رئيس الجمهورية إنه الآن بخير، وفي اتم الصحة والعافية، وذلك ردا على سؤال بشأن صحته هذه الأيام.
وقال النجيفي رئيس ائتلاف متحدون للاصلاح في حوار مع قناة الفرات الفضائية ليلة الجمعة السابع من نيسان انه ان معركة الساحل الايمن في نينوى كانت قد بدأت منذ بضعة اشهر وهناك تفوف واضح لقواتنا الامنية ، مشيرا الى ان منطقة الساحل الايسر هي مدينة قديمة وفيها ازقة وشوارع ضيقة يصعب دخولها احيانا والتقدم يكون فيها حذرا ، لكن المعركة لن تتأخر كثيرا وستنتهي في وقت قليل قد تكون شهرا او اكثر .
واضاف السيد النجيفي ان هناك مشكلة في استخدام قوات الشرطة الاتحادية لاسلحة وصواريخ ثقيلة ، على عكس معركة الساحل الايسر الذي كانت فيه قوات مكافحة الارهاب، التي لاقت معاملتها للسكان وللاساليب الحربية التي استخدمتها ترحيبا ونحن نشيد بدورها القتالي العالي وانضباطها العالي المستوى على عكس ماحدث في الساحل الايمن الذي حصل فيه استخدام الشرطة الاتحادية لصواريخ واسلحة ثقيلة ادت الى الحالق اضرار كبيرة بالمدنيين والبنية التحتية للمدينة، مما ادى الى نتائج عكسية، واوضح السيد النجيفي انه ابلغ الجهات العسكرية وكذلك السياسية بتطورات الموقف وان المدينة قديمة وازقتها ضيقة والناس محاصرون ويروح الكثير منهم شهداء وجرحى .
وبشأن مشاركة حرس نينوى ودوره في معركة الساحل الايسر أشاد السيد النجيفي بمشاركة حرس نينوى وقال انه لم يتم اعطاء دور له في مسك الارض بعد تحرير الساحل الايسر بالرغم من ان قواته قدمت مايقرب من 40 شهيدا و100 جريح وهناك جهات سعت الى التغطية على مشاركتها وتضيق الخناق عليها وعدم اعطاء ابناء نينوى اي دور في الحفاظ على امن محافظتهم واستقرارها وهذا بفعل تدخل جهات سياسية سعت لتحجيم دور ابناء المناطق والشرطة المحلية وعدم اعطائهم اي دور بل حرضت ضدهم لتعطيل مشاركتهم وهو ماحصل من قبل في الانبار وصلاح الدين والان يحصل في الموصل وينبغي احتساب دور المكونات في اية معركة وان لايتم التعامل مع قضايا من هذا النوع على اساس شخصي .
وعن سؤال لماذا لايذكر السيد النجيفي دور الحشد الشعبي في معارك نينوى قال السيد النجيفي ان الدور الابرز كان لمكافحة الاهاب ومن ثم لقوات الجيش والشرطة ، أما الحشد فكان في مناطق الجزيرة وفي الاطراف وكان دوره ينحصر في قطع الطرق عن داعش ، لكن دور الحشد الشعب اختلف في بعض المحافظات ففي الانبار وصلاح الدين كانت قد ظهرت انتهاكات من بعض قطعاته لكن في نينوى كانت الصورة قد تغيرت نحو الافضل بالرغم من حدوث بعض الخروقات لكنها ليس بمستوى ما حصل في الانبار وصلاح الدين وبعضهم قاتل وكانت ادواره مشهودة .
وبشأن دور السيد النجيفي في اغاثة النازحين اوضح رئيس ائتلاف متحدون للاصلاح انه واكب قضية النزوح ومعاناة النازحين منذ اكثر من سنتين ولدينا سبع منظمات مجتمع مدني ومن وجهاء الموصل اسهموا في تقديم المؤن والاغذية والاحتياجات الطبية وحفر الابار والاسعافات ، ودور تلك المنظمات معروف في تقديم الخدمات للنازحين وهم يعرفون جهودها في هذا المجال.
وبشأن مرحلة ما بعد داعش قال السيد اسامة النجيفي انه لابد من معالجات الاسباب التي ادت الى احتلال داعش لمدننا وكانت بسبب تعامل الجيش السابق وكذلك تجاهل الحكومة لما سبق ان اشرنا اليه في استفرادها بالوضع وعدم اعطاء اهل الموصل اي دور في مستقبل محافظتهم ، واذا لم يتم وضع خطط منذ الان لمواجهة تداعيات المرحلة ونضع خارطة طريق لحل الاشكالات فسنشهد حالات تفجر للوضع يصعب السيطرة عليه فيما بعد، وعلينا الاستفادة من التجربة السابقة ومن اخطائها لكي لاتتكرر مرة اخرى، مشيرا الى ان الكل كانوا قد اخطأوا في معركة نينوى ويجب ان يتم حل كل تلك الاشكالات عن طريق الحوار والتفاهم وتجنب الاحتكاك والاصطدام حفاظا على الوحدة الوطنية للبلد وعلى توازن المكونات وان تعطى حقوق المكونات كاملة وتحترم مشاركتها في حفظ امنها وتقرير مستقبلها، وان يتم تصحيح العلاقة مع اقليم كردستان ومع ابناء تلك المناطق، وان تتوقف محاولات التغيير الديمغرافي ،وان يتم تطبيق بنود الدستور وان يعطى دور لاهل تلك المناطق في اعمار مناطقهم ومسكها وحل كل الاشكالات العالقة عن طريق الحوار والتفاهم وعلى الدولة ان تبذل جهودها الكبيرة في هذا الاتجاه لتصحيح الاختلال واعادة التوازن الى مساراته.
وبشأن موقفه من تصريحات السيد البارزاني عن الدم بالدم قال السيد النجيفي ان الدم بالدم لايولد الا الدم ولا يمكن شخصنة الامور والحل يكون عن طريق الحوار والتفاهم ووفق الدستور، وانه ليس من المناسب ان نرد على كل التصريحات، فلدينا علاقات جيدة مع حلفاء نعتقد ان الامور تحل معهم بطريقة دستورية ، وان الحوار مع كردستان ومع الشركاء بروح التفاهم هو السبيل الامثل لحل المشكلات.
وبشأن موقفه من قضية التسوية قال السيد النجيفي انه من حيث المبدأ العام فهو مع نهج بناء الدولة وتوازن المكونات وان تعطى حقوقها والتسوية التي طرحت يمكن التفاهم بشأنها لكن يجب احترام الشركاء فهناك ستة اتفاقات مع السيد رئيس الوزراء لم يتم حلها حتى الان والمهم هي اجراءات الثقة قبل التسويات حتى نضمن نجاح اية تسوية تهدف الى معالجة الاختلالات في التعامل بين الشركاء نفتح حوارا ونعزز اجراءات الثقة على اوراق بيضاء ضمن مشتركات الوطن وبدون اجراءات ثقة لاقيمة لها ، فقد كتبت ورقة التحالف الوطني وظهر هناك من يعارضها من داخل التحالف الوطني والمالكي كان له وجهة نظر مختلفة عنها والسيد الصدر كانت له مواقف لا تتفق معها وكذلك الورقة السنية ظهر من يعترض عليها وهي لاتمثل كل المكون السني وهكذا.
واوضح السيد النجيفي انه لايعترض من حيث المبدأ على اوراق التسوية التي طرحت لكن في اغلب تلك الفقرات فيها سقوف عالية وفي بعضها مخالفات دستورية وقسم منها كتب بطريقة الاملاء على الاخرين واحتواءهم وهي غير متفق عليها لاشيعيا ولا سنيا ولا كرديا،مشيرا الى ان التسوية التي طرحها السيد عمار الحكيم بإسم التحالف الوطني لم يظهر توافقا معها، وحتى في اتحاد القوى هناك خلافات حول ورقتهم التي طرحت وهي لاتمثل المكون السني، بالرغم من وجود هيئة تنسيقية وسياسية للسنة لكن هناك اجماع على الحد الادنى منها، لكنني شخصيا لارى انها تعالج مشكلات واقع السنة في العراق حتى وان قدمت معها اجراءات الثقة لان ما رأيناه هو عدم احترام للاتفاقات التي تكتب ويطلب من الجميع الالتزام بها لكنها لم تحترم وبخاصة من رئيس الوزراء نفسه، الذي لم ينفذ أغلب تلك الاتفاقات.
وسئل السيد النجيفي عن اجتماع انقرة وقال انه اجتماع تشاوري للقيادات التي تمثل المحافظات التي لدينا اغلبية فيها بحضور شخصيات مستقلة ورجال اعمال من اجل تشكيل مرجعية سياسية للمكون وللتحاور مع شركائنا السياسيين في العملية السياسية ، ولم يتم التوصل الى اية توصيات او حالة اجماع وما حصل من تسريبات كان مبالغ فيها وغير دقيقة، لكن هناك شخصيات كانت مدعوة وحضرت الاجتماع ، والاجتماع المقبل سيعقد في بغداد.
وعن سبب انعقاد الاجتماع خارج العراق اوضح السيد النجيفي ان بعض القيادات خارج العملية السياسية وبعضها الاخر مطلوب للقضاء العراقي ومن الممكن ان يتعرضوا للاختطاف في بغداد من جماعات مسلحة في ظل انفلات أمني واضح ، ولكن الاجتماع القادم سيعقد في بغداد، نافيا بشكل مطلق وجود اية نوايا لديه لبناء اقليم سني بل اقاليم محافظات مثل اقليم البصرة واقليم صلاح الدين واقليم الانبار يتم فيه اعطاء صلاحيات أوسع للحكومات المحلية وبهدف ارساء وضع أمني مستقر لتلك المحافظات..
اما عن علاقته بتركيا فقد اوضح النجيفي انها علاقات طبيعية كأية علاقة مع دول الجوار والدول العربية ونرغب باقامة علاقات تعتمد على احترام السيادة والتعاون الايجابي، وقد زار السيد رئيس الوزراء التركي العراق بهدف تطوير علاقات التعاون بين البلدين وما حصل في بعشيقة كان بعلم الدولة واوضحت تركيا انها ستسحب قواتها فور تحرير نينوى والامر متروك للحكومة التفاوض بشأنه وانا غير معني بالتفاوض في هكذا قضايا هي من اختصاص الحكومة وعلاقاتها مع دول الجوار.
وبشأن تصديق ائتلاف متحدون والتحالفات المستقبلية اوضح السيد النجيفي ان مفوضية الانتخابات صادقت على حزبنا برقم 14 ومن الممكن ان تكون لدينا تحالفات في فترة قريبة ولدينا خطط للتحالف مع المشروع العربي الذي يقوده الشيخ خميس الخنجر في وقت قريب، اما العيساوي فهو من ضمن ائتلاف متحدون، وبالنسبة للبزاز فليس لديه حزب وهذا الامر لم نبحثه حتى الان.
وعن مساعي تعديل قانون مفوضية الانتخابات قال النجيفي انه لابد من قانون جديد للمفوضية تكون فيه المحافظات دوائر متعددة ، ونحن مع نظام تمثيلي واقعي يعطي للكتل الكبيرة الارجحية لان الاحزاب الصغيرة تشتت الجهود وتجربتها غير ناضجة ولا تودي الى رسم معالم المستقبل على عكس التشكيلات الكبيرة التي اصبح لديها رؤيا ومنهج يدير البلد.
واشار السيد النجيفي الى انه كان لائتلاف متحدون مايقرب من 30 نائبا والان وصل الرقم الى 15 نائبا تقريبا ونحن واثقون ومتفائلون باننا القوة الاكبر في مناطقنا، ومن يتم دعوته من خارج مناطقنا لن يكون له مستقبل فيها، ومن الممكن ان يكون للحشد العشائري والوطني دور ونحن جزء منهم في قوات حرس نينوى ، ونحن مع ظهور وجوه جديدة بأعداد كبيرة حتى نعطي للجيل الجديد فرصة ان يشارك في بناء دولته، لكن محاولات البعض سواء من جماعة الحشد الشعبي ممن تدفع بشخصيات في نينوى وفي محافظات اخرى فليس لها مستقبل لانها ستكون مرفوضة من شعبنا.
وعن أسباب سقوط الموصل اوضح السيد النجيفي انه بعد ان عجزت الدولة عن حماية مواطنيها وبعد سوء تعامل القوات العسكرية والامنية انذاك وتعسفها مع شعب نينوى وحالات الفساد التي ظهرت بين القيادات العسكرية ومحاولات الاستفراد بالقرار من قبل القيادة العليا انذاك هي من ادت الى سقوط نينوى ، اما التعامل الان فمختلف كليا وكانت هناك ادوار حظيت بالاحترام والتقدير لقوات مكافحة الارهاب وقوات الجيش وللشرطة الاتحادية بالرغم من حصول بعض الخروقات لكنها قليلة ، والكل كانت لهم ادوار ايجابية كبيرة وقدمت بعض قيادات الحشد شهداء وكان تعاملها على احسن وجه، لكن بعض قيادات الحشد أظهرت سطوتها حتى على قيادات الجيش والشرطة وهم مستاءون من تصرفاتها، وهناك من جماعة الخرساني من يقول ان لديه 1000 مقاتل مع الحشد و3000 آخرين هم مع الولي الفقيه في ايران وهم لايأتمرون بأوامر العبادي.
وبشأن العلاقة مع رئيس الوزاء الحالي الدكتور حيدر العبادي اوضح السيد النجيفي انها علاقة طبيعية ، لكن الرجل مختلف عن السابق وفيه ايجابيات في التعامل مع الشركاء ، لكننا غير راضين عن اداء العبادي والدولة هشة وتبدو فيها خطواته ضعيفة وراح يتنصل عن بعض الاتفاقات ونأمل أن تكون علاقتنا معه وفق اطار المصداقية وان يتخذ خطوات شجاعة للوصول الى نتائج افضل مع الشركاء وهو من اصدر قرارات تعيين بالوكالة لكثير من المؤسسات المهمة ونرى ان هناك حالات تعسف وظلم في منهج تعامله مع الاخرين وهو لم يتعامل بطريقة جماعية ولم يشرك الاخرين في الكثير من القرارات المهمة ما شكل لدينا مخاوف من خطورة المنهج ، اما تعامل المالكي فهو مختلف تماما عن السيد العبادي وكانت سياساته هي من كانت السبب في انهيار البلد.
لا يوجد وسوم لهذا الموضوع.
