الملا: إيران “الثورة” من تتعامل مع العراق وليس “الدولة” ولن نبقى لقمة سائغة لهم في عهد ترامب
الملا: إيران “الثورة” من تتعامل مع العراق وليس “الدولة” ولن نبقى لقمة سائغة لهم في عهد ترامب
بغداد/ الغد برس : أكد القيادي في تحالف القوى، حيدر الملا، ان العراق لن يكون لقمة سائغة للإيرانيين بسبب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزيارة العبادي إلى واشنطن، مبيناً أن "إيران الثورة" هي من تتعامل مع العراق، وليس "إيران الدولة". وقال الملا في لقاء تلفزيوني من على قناة دجل الفضائية، واطلعت عليه "الغد برس"، ان "أساس العملية السياسية انبثق من الخارج حين استعانت قوى المعارضة العراقية بالقوات الأمريكية لإسقاط نظام البعث السابق، وبالنتيجة لم تستطع القوى السياسية على مدار الـ14 سنة الماضية بلورة عملها بشكل يحفظ السيادة العراقية من التدخلات الخارجية، وما زال العامل الإقليمي والعامل الدولي لاعب أساسي في ملف العراق خاصة أن وضع العراق يؤثر على المنطقة برمتها". وتابع الملا "منذ سقوط النظام السابق في العراق تغير وضع المنطقة خاصة عام 2009 عندما بدأ حراك الربيع العربي وما تبعه من وجود لحركات راديكالية إرهابية انتشرت في المنطقة"، مؤكداً ان "رئيس الوزراء حيدر العبادي، في زيارته إلى واشنطن، ولقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، سيتسلم رسالة مفادها أن أمريكا لن تقبل بدور إيران في العراق خاصة أنها هي من أسقطت النظام السابق في العراق وأسست العملية السياسية الحالية، ولن تقبل بالتوازن في العلاقة بين العراق وأمريكا والعراق وإيران".
وأوضح الملا ان "مشكلة العراق ان سياسته الخارجية بلا هوية، ودعونا دائماً إلى جعل علاقات العراق جيدة مع جميع دول المنطقة والجوار سواء العربية وغير العربية، على أساس احترام السيادة العرقية لكن ذلك لم يحصل". ولفت الملا إلى أن "إيران أصبح دولتين هما إيران الدولة وإيران الثورة، ومن يتعامل مع العراق هي إيران الثورة وليس الدولة، لكن بالنتيجة لن تضحي إيران بمصالحها على حساب بعض العلاقات الاستراتيجية مع بعض الأطراف في العراق، وسيكون توجهها للحفاظ على مصالحها على المستوى الدولي، خاصة ملفها النووي". وبيّن أن "العراق لن يكون لقمة سائغة للإيرانيين مثلما كان في عهد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، والحكومات التي سبقته، ولذلك أعتقد أن العراق مقبل على عهد جديد عنوانه إلا شراكة أمريكية إيرانية فيه". وأكد الملا ان "الأزمات في العراق تحتاج إلى دعم قوي من دولة عظمى مثل أمريكا، وليس الدعم الإيراني، خاصة ما يعيشه العراق من أزمة اقتصادية وحرب ضد تنظيم داعش"، مبيناً أن "الدعم الإيراني للعراق منذ 2003 وحتى اليوم أنتج الأزمات فقط، خاصة السياسية، وإذا أردنا بناء علاقة مع إيران فيجب أن تكون مع إيران الدولة وليس الثورة".