نجاح تحرير الموصل مرهون بإستراتيجية “ترامب”
نجاح تحرير الموصل مرهون بإستراتيجية “ترامب”
فورين بوليسي - مما لا شك فيه ان عملية تحرير الموصل اشرفت على نهايتها، في الوقت الذي تمشط فيه القوات العراقية- التى تساندها واشنطن- المناطق المحيطة بثانى اكبر محافظة فى البلاد، عقب اصدار تقارير اعلامية تفيد بان قادة تنظيم داعش الارهابى فروا من المدينة مؤكدة على استمرار العمليات العسكرية قريبا. وأفادت مجلة "فورين بوليسى" الامريكية، ان نجاح العمليات العسكرية فى الموصل، ما هو الا دليل على تصميم القوات العراقية لتحرير البلاد عن طريق حملات عسكرية حضرية مكثفة. ومع ترحيب دونالد ترامب الرئيس الامريكي برئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى فى البيت الابيض، اليوم الاثنين، شجع كلا الطرفين القوات العسكرية المشاركة فى ساحة المعركة، ولكن بالنظر إلى التحديات المقبلة وليست الحالية التي تنظر إدارة ترامب لها باعتبارها الجزء السهل. واشارت المجلة إلى ان ادارة ترامب ستواجه عوائق جديدة فى عملية تحرير الموصل، وهو حفظ الاستقرار والامن داخل المحافظة، بالاضافة الى التغيرات السياسية التى من الممكن ان يواجهه العراق خارج ساحة المعركة مع اقتراب الانتخابات البرلمانية والاقليمية المقرر ان تحدد مصير مستقبل القوات الامريكية على ارضه. واضافت المجلة : "من المؤكد ان تتدخل كل من ايران وتركيا وروسيا فى العملية الانتخابية"- دون تفسير لنوع التدخل . وطرحت المجلة تساؤلا حول ادارة ترامب، "هل ستستطيع ان تطور من استراتيجيتها العسكرية "الموروثة عن ادارة اوباما" للحفاظ على مدينة الموصل أم لا؟"، فمن الدروس المستفادة من الحملة المناهضة لتنظيم داعش أن الولايات المتحدة- بحضورها الصحيح وممارستها الحكيمة- وطدت الاستقرار والتعاون بين الفصائل العراقية. ولفتت المجلة إلى ان هناك ثلاثة عوائق تمنع الجيش العراقي من نجاح مهامه للقضاء على تنظيم داعش الارهابى، الأول: "عدم الاستثمار في الأدوات غير العسكرية اللازمة لتعزيز مكاسب ساحة المعركة"، والثاني: "اختيار الكفاح الخاطئ بالتضحية باستقرار العراق"، والثالث: "أن يستخدم العراق سياسات خاطئة وتخرج القوات الامريكية منه". وختمت فورين بوليسى، مقالها، بأن "ترامب" ورث محفظة أميركا بالعراق في موقف قوي نسبيا، يتميز بقوة الدفع العسكري والتعاون غير المسبوق بين الجيش العراقي، والبشمركة الكردية، والقوى السنية المحلية.. و كما أظهر التقدم العسكري المستمر؛ فإن انتقادات ترامب لحملة الرئيس أوباما في الموصل كانت وهمية إلى حد كبير. وأشارت الى ان "ترامب" اذا استمر فى تجنب النصائح من مستشاريه سيعرقل نجاح القضاء على داعش بل من الممكن خسارة المعركة.
