​صحيفة لوس انجلوس تايمز أميركية: 10 آلاف شرطي يتولون مهمة بسط الأمن في الساحل الأيسر

​صحيفة لوس انجلوس تايمز أميركية: 10 آلاف شرطي يتولون مهمة بسط الأمن في الساحل الأيسر

 صحيفة لوس انجلوس تايمز

الاعظمية نيوز - رافقت موللي هينيسي فيسك مراسلة صحيفة لوس انجلوس تايمز العميد الركن واثق الحمداني، قائد شرطة نينوى، في جولة في شوارع وأحياء مناطق الساحل الأيسر من الموصل في دليل على انها بدأت تتعافى بعد نحو شهرين من تحريرها، وكان يرافقه عدد من افراد حمايته المسلحين، الذين كان أحدهم يحمل قاذفة صاروخية.

ويوضح قائد الشرطة البالغ من العمر 56 عاما أن”وجود هذا العدد من الحماية يعود الى اني استهدفت من قبل الارهابيين اكثر من مرة”.

هناك عشرة الاف من رجال الشرطة – يقومون بدوريات في الساحل الايسر للموصل، الذي يبلغ تعداد سكانه أكثر من 400 الف نسمة، جنباً إلى جنب مع بعض المدن الصغيرة في محافظة نينوى.

وكانت المحافظة التي يبلغ عدد سكانها 3.5 مليون تملك 28 الف منتسب الى الشرطة قبل ان يسيطر تنظيم داعش عليها في عام 2014.

الحمداني كان يعمل لدى وزارة الداخلية، وكان قائداً للشرطة في الفترة ما بين عامي 2006-2008.

ويقول الحمداني”في الماضي، كان لدى الشرطة 3000 سيارة. اما الآن فلدينا 200 سيارة. انها مشكلة كبيرة. نحتاج الى المزيد من السيارات”.

السيارات والمعدات يتم تجهيزها من قبل وزارة الداخلية في بغداد. وكذلك الميزانية البالغة نحو 250 مليون دولار تأتي أيضا من الحكومة الاتحادية، وما هو مخصص كرواتب للمنتسبين هو 1000 دولار شهرياً.

وقال الحمداني ان بعض رجال الشرطة الذين فرّوا عندما وصلت داعش قد عادوا، والبعض الآخر من المتدربين الجدد. ويتوقع الحمداني التحاق اكثر من الف منتسب هذا الشهر. والدافع الأكبر لعودتهم الى سلك الشرطة هو جراء فقدانهم اشخاصا من الأهل والأصدقاء.

وقال انه منذ بدء الهجوم على الموصل في شهر تشرين الاول 2016 فان 47 ضابطا من مديرية شرطة الموصل لقوا مصرعهم وأصيب 142 آخرون. وأضاف”الجميع فقدوا أحد الأقارب. وهذا ما يحفزهم كرجال شرطة للانتقام من داعش”.

ولا يزال الجيش العراقي يؤمن الحافة الشرقية لنهر دجلة، ولكن الحمداني يأمل في رؤية المدينة تؤمن بالكامل من قبل دوريات الشرطة في وقت قريب.

وقال انه منذ اعلان تحرير الساحل الايسر في شهر كانون الثاني الماضي القت الشرطة القبض على أكثر من الف شخص يشتبه بانتمائهم لداعش.


شارك الموضوع ...