تقارب بين العبادي والبرزاني وتفاؤل بشأن انفصال كردستان
تقارب بين العبادي والبرزاني وتفاؤل بشأن انفصال كردستان
العربي الجديد - توصل رئيسا الحكومة العراقية، حيدر العبادي، وإقليم كردستان، مسعود البرزاني، إلى تفاهمات كبيرة بشأن الملفات العالقة بين الجانبين، ومنها ملف انفصال كردستان عن العراق، في وقت عبر مسؤولون كرد عن تفاؤلهم بحل الملفات العالقة.
وقال مسؤول قريب من مكتب العبادي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "اللقاء الذي جمع بين العبادي وبرزاني على هامش مؤتمر ميونخ، الأسبوع الماضي، أفضى إلى تفاهمات كبيرة بشأن الملفات العالقة بين الطرفين"، مبيناً أنّ "الجانبين بحثا كافة الملفات؛ ومنها ملف انفصال كردستان".
وأوضح أنّ "اللقاء سادته أجواء كبيرة من التفاهم والتقارب المشترك، وأنّ البرزاني أبدى تفهّماً كبيراً بشأن الظروف الأمنية والسياسية التي تمرّ بها البلاد، لذا فإنّ طرح الملفات العالقة سيكون في الوقت المناسب، بدون تعنت وإحراج للحكومة"، مبيناً أنّ "اللجان المشتركة ستواصل دراسة كافة الملفات وتحديد الحلول وفقاً لرؤية مشتركة وواضحة من الطرفين".
من جهتها، أكّدت النائبة عن حزب البرزاني، بيروان الخيلاني، أنّ "الكرد متفائلون بحل أغلب الأزمات والملفات العالقة مع بغداد، ومنها موضوع دولة كردستان". وقالت الخيلاني، خلال حديثها لـ "العربي الجديد"، إنّ "مشروع دولة كردستان مشروع قائم، وأنّ الاجتماع الذي عقد بين البرزاني والعبادي في ميونخ بحث الموضوع بالإضافة إلى الملفات الأخرى"، مبينة أنّه "لم تصدر قرارات معينة بشأن ذلك، وأنّنا بانتظار زيارة وفد الإقليم إلى بغداد لاستكمال المباحثات". وأوضحت أنّنا "عقدنا اجتماعاً مع اللجنتين الفنية والسياسية للوفد، وبحثنا الملفات التي ستناقش في بغداد"، مبينة أنّ "الوفد يجري الاستعدادات اللازمة للذهاب إلى بغداد وبحث تلك الملفات، وأنّه ينتظر تحديد الموعد للتوجه إلى العاصمة". وأشارت المتحدثة ذاتها إلى "وجود تفاؤل بحل أغلب الأزمات والملفات، خصوصاً وأنّ العبادي متفاهم جدّاً"، مؤكدة أنّ "العبادي حظي بدعم وتأييد كبير من الكرد، منذ أن تم ترشيحه لرئاسة الحكومة، وحتى اليوم يحظى بذلك التأييد والترحيب". واستدركت: "لكنّ الملفات، وخصوصاً ملف الدولة الكردستانية، ملف واسع جدّاً، ويحتاج إلى تفاهمات وتوافقات ومناقشات مع الكتل السياسية، خصوصاً وأنّ الكتل الأخرى لها رأيها المحترم أيضاً من قبلنا". وتخشى حكومة العبادي طرح موضوع الانفصال في الوقت الراهن، لما يثيره من خلاف وأزمة سياسية قد تضرب التوافق بين بغداد وأربيل وتؤثّر على التنسيق والتعاون المشترك في معركة الموصل، الأمر الذي يستدعي تأجيل المشروع إلى حين الانتهاء من معركة الموصل. ومن المنتظر أن يصل وفد من الكرد عالي المستوى إلى بغداد لبحث الملفات العالقة بين البلدين، وأهمها موضوع انفصال كردستان الذي يطالبون به.