رئيس مجلس نينوى : الحكومة الاتحادية “بخيلة” في دعم نينوى
رئيس مجلس نينوى : الحكومة الاتحادية “بخيلة” في دعم نينوى
وكالة باسنيوز - قال رئيس مجلس محافظة نينوى،الثلاثاء،أن الحكومة الاتحادية كانت ولازالت "بخيلة" جدا في دعم نينوى ، مضيفاً انهم في حكومة نينوى المحلية لم ولن يدخروا جهدا في طرق كافة الابواب السيادية من اجل ليس فقط الحصول على الدعم المادي لاعادة الاستقرار واعادة الاعمار ولكن حتى مستحقات المحافظة لم تصرف .
وقال بشار الكيكي،في بيان تلقت(باسنيوز) نسخة منه ان " الحكومة الاتحادية تتعامل مع نينوى كالطبيب الذي يتعامل مع المريض بالمسكنات والجرعات ولم تكلف نفسها للتعامل مع الوضع الجديد من منطلق اخر ينسجم مع الواقع الجديد بحيث يؤدي الى محو جرائم وآثار داعش التخريبية " .
لافتاً الى ان " هناك مناطق كثيرة من نينوى منكوبة منها سنجار وسهل نينوى ونفسها الموصل منكوبة"، مضيفاً " لدينا اكثر من ٣٠ جسر مهدم منها الرئيسية ، والشوارع تضررت بنسبة ٩٠ بالمائة ،اضافة الى القطاعات الاخرى فبلدية الموصل كانت تمتلك نحو ٧٠٠ آلية الان لديها حوالي ٢٠ فقط " .
واوضح بالقول ، ان " بلدية الموصل تعمل في الأيسر من خلال ٢٥عاملا فقط ولم تدفع اجورهم منذ شهرين. ولاتوجد موازنة تشغيلية لكافة الدوائر الخدمية وناقشنا وطرحنا هذه المواضيع واُخرى على المؤتمر الاول لاعمار نينوى وكذلك الدكتور العبادي في لقائنا الاخير معه " .
وتابع بالقول ، أن :" نينوى لم تستلم موازناتها للعامين 2014-2015 ، كما لم تستلم من موازنة 2016 سوى 7% ،وان موازنة نينوى لعام 2017 لا تتجاوز ( 50 مليار ) وخصصت للمشاريع المستمرة، بمعنى آخر لا توجد موازنة اصلا لهذا العام " .
الكيكي قال ان لديهم منافذ محددة وهي " صندوق الاعمار الاحادي لم يصرف اي مبلغ للمناطق المحررة منذ تشكيله قبل عامين ولحد الان كما أن مشاريع UNDP بسيطة جدا ولا تتعدى المشاريع الاغاثية "مؤكداً بان " الوضع الحالي من حيث الاستحقاقات والخدمات لا ينسجم مع مستوى وحجم التضحيات التي تبذل من قبل القوات الامنية والمدنيين".
و اقترح الكيكي ، تفعيل قرار مجلس المحافظة بتشكيل صندوق اعمار نينوى وفصله عن صندوق اعمار العراق وتحديد نسبة من المنح الدولية حسب الكثافة السكانية ونسبة الاضرار لمحافظة نينوى ، ومنح ضمانات سيادية لشركات رصينة مستعدة تعمل بالآجل للدخول في المشاريع ذات البنى التحتية وحسب الاولويات لكل وحدة ادارية وبمنتهى الشفافية والرقابة،و زيادة صلاحيات الحكومة المحلية وهيئة الاستثمار لجذب الشركات .
وتابع رئيس مجلس محافظة نينوى بالقول، أن العامل الاساسي هو الاستقرار السياسي ورص الصفوف والحوار الجدي بين المكونات والكتل السياسية والمرور بمرحلة اجراءات العدالة الانتقالية لتعويض المتضررين من داعش ماديا ومعنويا وتوسيع اللامركزية الادارية وحسم المناطق المتنازع عليها عن طريق احترام ارادة اهاليها والاخذ بنظر الاعتبار التضحيات التي قدمتها قوات البيشمركة والقوات الامنية الاخرى وحل المشاكل العالقة بالحوار والتفاهم . مضيفاً " لدينا خطة استراتيجية خمسية تمت دراستها بمساندة من مجموعة الشركاء الدوليين البريطانية ( مجموعة من البرلمانيين البريطانيين ) وسيقرها المجلس بالسرعة الممكنة لتدخل حيز التنفيذ وتكون خارطة طريق لمرحلة مابعد داعش " .
