أثيل النجيفي : إبعاد حرس نينوى من مهمة مسك الارض رسالة غير موفقة وقرار خاطيء يتحمل مخاطرها من أصدر
أثيل النجيفي : إبعاد حرس نينوى من مهمة مسك الارض رسالة غير موفقة وقرار خاطيء يتحمل مخاطرها من أصدر
مثل هذا القرار ...
متابعة المكتب الاعلامي - أكد قائد حرس نينوى ومحافظ نينوى السابق السيد أثيل النجيفي ان ابعاد حرس نينوى من المشاركة في حفظ امن مدينتهم هو قرار خاطيء ، أيا كان من اصدر القرار ، وهو رسالة غير موفقة يتحمل نتائجها من اصدر مثل هذا القرار.
وقال السيد اثيل النجيفي في حوار مع قناة دجلة الفضائية ضمن برنامج ( المناورة ) مساء الاحد التاسع عشر من شباط 2017 إن القرار هو سياسي وليس عسكريا ، اذ ستستغل داعش انشغال القطعات العسكرية بتحرير الساحل الايمن بعد انسحابها من الساحل الايسر للقيام باعمال ارهابية تربك الوضع الامني.
واوضح السيد اثيل النجيفي انه كان بمقدور قوات حرس نينوى ان يكون لها دور اساسي في تفعيل مشاركة اهل الموصل في حماية مدينتهم ، وتجميع الناس وتفعيل دور المواطنين في مسك الملف الامني، وتفعيل المنظومة الامنية التي لدى قوات حرس نينوى خبرات تدريبية وامنية للاسهام بخطة امنية تحفظ امن المدنيين وتسهم في توفير دعائم الاستقرار في المناطق التي عاد اليها اهلها بعد تخليصها من براثن داعش.
واشار قائد حرس نينوى السيد اثيل النجيفي انه لو لم يكن لديه ثقل سياسي ودور سياسي لما تم ابعاده من التواجد على ارض الموصل، مشيرا الى انهم يعرفون قيمة وجودنا في الموصل وبالرغم من كل المحاولات لابعادنا الا اننا لازال لدينا تأثير كبير وفعالية ونتحرك في الشأن السياسي، ولنا ثقل جماهيري، لكن بعض النواب الذين تروج الحكومة لهم بالرغم من انهم من اطراف نينوى الا انها تحاول ايجاد تواجد لهم باية طريقة، لكن اهل الموصل يعرفون حجم هؤلاء وهم ليس لديهم أي تأثير في مستقبل نينوى.
واستبعد محافظ نينوى السابق اثيل النجيفي اجراء الانتخابات في نينوى في الشهر التاسع، مشيرا الى انه حتى الجانب الايسر الذي تم تحريره فهو لايزال بدون خطط امنية حقيقية للسيطرة عليه كما ان مفوضية الانتخابات تعاني من عدم وجود سجلات منظمة وتواجد النازحين خارج الموصل هم اكثر مما هم موجودون داخلها ويصعب في ظروف مرتبكة اجراء انتخابات في اجواء متوترة كهذه.
واوضح اثيل النجيفي انه لم يتم وضع خطط امنية مختلفة عما حدث لنينوى قبل احتلال داعش ولا توجد طريقة لمسك الارض والقرارات في اغلبها سياسية اكثر من كونها عسكرية، اذ لاتوجد منظومة امنية محددة لكيفية الحفاظ على الامن في المحافظة، وهناك حالات اخفاق ظهرت واضحة بعد انسحاب القطاعات العسكرية من الساحل الايسر، لعدم وجود قيادة واعية لمخاطر توجهات من هذا النوع.
واعرب اثيل النجيفي في ختام حواره مع قناة دجلة الفضائية عن استغرابه من الحملات الاعلامية والعمل على تخوين الاخر ، مشيرا الى ان تلك العقليات لاتختلف عن توجهات النظام السابق في رفضه اتصال العراقيين مع الخارج وبالتالي تكونت معارضة خارج البلاد، ويبدو ان القيادات التي تحكم تريد تمرار نفس التجربة في التعامل مع العراقيين بالرغم من ان الحديث يجري عن حضور ندوة عقدت في احدى المدن السويسرية وليس مؤتمرا وقد تناولت الوضع العراقي، ومعربا مرة اخرى عن استغرابه من محاولات منع العراقيين من البحث مع الخارج عن سبل لمعالجة وضعهم السياسي والامني في وقت اظهرت الحكومة العراقية عجزا واضحا في توفير الامن والاستقرار والعالم كله يعرف هذه الحقيقة، وهو ندوة وليس مؤتمرا وليس من حق اي احد ان يمنع عراقيا من الاتصال بالقوى العالمية التي تريدج مساعدة العراقيين في التخلص من معاتاتهم او التخفيف من حالات تردي وضعهم الامني، بل ان دول اوربا مهتمة بوضع حد لحالات الهجرة الكبيرة من مناطق التوترات الى دولها وهي تريد ان تسهم مع قوى تلك الدول في البحث عن سبل للتخفيف من اثار خطيرة تواجهها تلك الدول الان ومستقبلا.