العبادي والصدر نحو «تحالف سياسي» يمهد لولاية ثانية والإطاحة بالمالكي
العبادي والصدر نحو «تحالف سياسي» يمهد لولاية ثانية والإطاحة بالمالكي
العالم : قالت مصادر سياسية رفيعة، إن التيار الصدري، يتطلع الى إنشاء تحالفات سياسية مع كتل شيعية أخرى، تستهدف الاطاحة برئيس الحكومة السابق، نوري المالكي. وأضافت المصادر لـ"العالم"، السبت، ان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أبرم، مؤخرا، اتفاقا مع رئيس الحكومة حيدر العبادي، مشيرة الى أن الاتفاق يتضمن "برنامجا سياسيا، يتبنى التوجه نحو الكفاءات المستقلة لشغل المناصب الحكومية، والابتعاد عن المحاصصة والتحزب". وتردف المصادر، ان البرنامج سيكون "توافقيا في السر، بينما في ظاهره يبقى التناقض بين توجهات الطرفين"، بحسب ما زعمت المصادر المقربة من أروقة الحكومة. ووفقا للمصادر، فإن الاتفاق سينتهي الى "تحالف انتخابي، يسمح للعبادي بولاية ثانية في الحكومة، شرط التزامه بمشروع الصدر". لكن مصادر اعلامية مقربة من زعيم التيار الصدري، نفت وجود هكذا اتفاق، واكتفت بالقول لـ"العالم"، أمس إن مقتدى الصدر، يرفض عقد أية اتفاقات سياسية "في الخفاء"، مشيرة الى مواصلة التصعيد ضد الحكومة في حال تجاهلت مطالب المتظاهرين. ويحتمل أن تشهد الأيام المقبلة تصعيدا صدريا جديدا أمام المنطقة الخضراء، بهدف إسقاط مفوضية الانتخابات وتغيير القانون الانتخابي، وهو أمر يدركه جيدا المالكي، باعتبار أن خطوة الاقتراب أكثر من الخضراء والدخول إليها هو استهداف شخصي له، وتهديد لأمنه، ما يعني الحاجة العملية للدفاع عنه من قوى حكومية وغير حكومية، وفقا لـ"الأخبار". ولفتت إلى أن المالكي اجتمع بقادة الحشد الشعبي في داره، حيث أعلن بعض القادة "أننا معك، ولن نسمح بالمساس بك".