العبادي متخوف من نتائج التصعيد بين واشنطن وطهران
العبادي متخوف من نتائج التصعيد بين واشنطن وطهران
العرب اللندنية: يعيش رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي وضعا صعبا في ظل التصعيد المنتظر بين الولايات المتحدة وإيران، والذي يمكن أن يكون العراق ساحاته الرئيسية، خاصة أن استمراره في الحكومة مرتبط بدعم كلّ من واشنطن وطهران.
وتتعمق حيرة رئيس الوزراء العراقي مع دعوة صريحة من أحد قيادات الحشد الشعبي إلى مواجهة الوجود العسكري للولايات المتحدة في اليمن وباب المندب، وفي ضوء تصريحات سابقة للرئيس الأميركي دونالد ترامب عن سعيه لاستعادة العراق من الهيمنة الإيرانية.
وقال العبادي السبت إن العراق لا يريد أن يكون طرفا في أيّ صراع إقليمي أو دولي، وذلك بعد كشف البيت الأبيض عن فحوى المكالمة التي جمعت الرئيس الأميركي برئيس الوزراء العراقي.
ونقل التلفزيون الرسمي عن العبادي قوله “العراق حريص على مصالحه الوطنية ومصالح شعبه ولا يريد أن يكون طرفا في صراع إقليمي أو دولي يؤدي إلى كوارث على المنطقة والعراق”.
وتأتي هذه التصريحات بعدما تحدث العبادي هاتفيا إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب حيث تطرّقت المكالمة إلى التوتر مع إيران. وكانت هذه هي أول مكالمة هاتفية بينهما.
واعتبر محللون أن حرص العبادي على تأكيد حياده تجاه المواجهة الأميركية الإيرانية المنتظرة هدفه بالدرجة الأولى تجنب غضب طهران والأحزاب والميليشيات التابعة لها، والتي وقفت ضد مساعيه لإحداث إصلاحات جذرية ومقاومة الفساد.
وقال إحسان الشمري المعلق السياسي المقرب من العبادي إن رئيس الوزراء العراقي “يشدد مرة أخرى (في كلمته) على سياسة الحياد والنأي عن الصراع”.
وتوعّد أوس الخفاجي الأمين العام لكتائب أبوالفضل العباس باستهداف السفن الأميركية قبالة سواحل اليمن.وفي شريط فيديو بثته مواقع إعلامية عراقية السبت، خاطب الخفاجي ترامب بالقول إن “المقاومة قادمة إلى أميركا، وانتصاراتنا قادمة، وهي علامة على النصر في الأمة العربية والإسلامية، وبوارجكم المتواجدة في سواحل اليمن مهددة”.