منظمة العفو الدولية: ينبغي عدم نسيان الانتهاكات المقترفة من قبل القوات البريطانية في العراق
منظمة العفو الدولية: ينبغي عدم نسيان الانتهاكات المقترفة من قبل القوات البريطانية في العراق
لندن-سانا - أكدت منظمة العفو الدولية أنه “ينبغي عدم نسيان” الانتهاكات المقترفة من قبل القوات البريطانية في العراق ضمن التحالف الذي أنشأته واشنطن لغزوه عام 2003 منتقدة قرار الحكومة البريطانية إلغاء جهاز مكلف التحقيق في هذه الانتهاكات. ونقلت “ا ف ب” عن المنظمة قولها في بيان اليوم إن “سمعة الجيش البريطاني على المحك وأي مزاعم ذات صدقية بشان انتهاكات لحقوق الإنسان من قبل القوات البريطانية في العراق وأفغانستان يجب أن تخضع لتحقيق مستقل من جهاز مستقل عن الجيش”. وأوضحت المنظمة أن “القوات البريطانية ارتكبت أمورا فظيعة في سجونها” في العراق مشيرة إلى “بهاء موسى موظف الاستقبال الذي توفي في 2003 في البصرة بعدما تعرض إلى سلسلة رهيبة من أعمال العنف المجاني” على أيدي عناصر الجيش البريطاني وفقا لتحقيق نشر في عام 2011.
وكانت الحكومة البريطانية قررت إلغاء جهاز مكلف التحقيق في انتهاكات جنودها لحقوق الإنسان في العراق أثناء احتلاله من تحالف واشنطن الأمر الذي يترك مئات القضايا دون حل. وقال وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون إن القرار بإلغاء الفريق “سيشكل مصدر ارتياح لجنودنا الذين حامت حولهم شكوك لفترة طويلة جدا” على حد تعبيره الأمر الذي يشكل تجاهلا سافرا للانتهاكات التي ارتكبها الجنود البريطانيون بحق المواطنين العراقيين. يشار إلى أنه تم إنشاء فريق التحقيق في الانتهاكات في عام 2010 من الحكومة البريطانية العمالية السابقة وكان يحقق في 675 قضية بينها حالات قتل وستتم إحالة 20 ملفا فقط لشرطة البحرية البريطانية. وكانت المملكة المتحدة أعلنت في تشرين الأول الماضي نيتها التنصل من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان في فترة الحرب لتمكين عسكرييها من تفادي الملاحقات الأمر الذي نددت به منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان. وشارك نحو 120 ألف جندي بريطاني في احتلال العراق ضمن تحالف واشنطن في عام 2003 وغادر آخر الجنود البريطانيين في 2009 وأدى هذا الغزو إلى مقتل وتشريد ملايين العراقيين.