خلافات العشائر تفاقم معاناة نازحي العراق
خلافات العشائر تفاقم معاناة نازحي العراق
الوطن السعودية : حذرت أوساط سياسية عراقية من انهيار الوضع الأمني في المدن المحررة مؤخرا من تنظيم داعش، خاصة في محافظتي الأنبار وصلاح الدين، وذلك نتيجة النزاعات العشائرية، في وقت تتجه الحكومة العراقية نحو تعيين حاكم عسكري في 4 محافظات محررة، لسد عجز السلطات المحلية عن إدارة الملف الأمني. وأوضح عضو مجلس محافظة صلاح الدين سبهان جياد، خلال تصريح إلى "الوطن"، أن خلافات العشائر تسببت في اضطرار الأهالي من قضاء دور التابع للمحافظة إلى النزوح من مساكنهم بعد تلقيهم تهديدات بتفجير منازلهم، محذرا من تراجع الحالة الأمنية في المدن والبلدات بشكل كبير خلال الأيام الماضية، وتحديدا في منطقتي الحسان والعيث، الأمر الذي تستغله العناصر المتشددة وتعاود هجومها على المناطق السكنية. ودعا جياد رئيس الحكومة حيدر العبادي إلى التدخل الفوري لبسط الأمن في محافظة صلاح الدين، خلال حصر السلاح بيد الدولة، ومنع العشائر من إشعال فتيل النزاعات في حل مشكلاتها الداخلية.
وطالبت ممثلة محافظة الأنبار في البرلمان العراقي، لقاء وردي، السلطات الحكومية بالتحري ومعرفة مئات المخطوفين من أهالي الفلوجة والصقلاوية وصلاح الدين وشمال بابل وديالى وعدة مناطق مختلفة، منددة بالتقاعس الحكومي، وعدم الاهتمام بمصير المخطوفين. وناشدت وردي بعثة الأمم المتحدة في العراق بالمساعدة والاضطلاع بدورها والضغط على الحكومة، خلال إرسال فريق أممي يكون مساعدا للأجهزة الأمنية على كشف الجناة، إلى جانب التعاون مع رئاسة مجلس النواب بتشكيل لجان تحقيقية بشكل عاجل.