كوبيتش لمجلس الامن: التسوية الوطنية تفتح صفحة جديدة بتاريخ العراق الحديث
كوبيتش لمجلس الامن: التسوية الوطنية تفتح صفحة جديدة بتاريخ العراق الحديث
صحيفة العدالة - قالَ مبعوث الامين العام للامم المتحدة في العراق يان كوبيتش، الخميس الماضي ان “التسوية الوطنية “يمكنها أن تفتح صفحة جديدة في تاريخ العراق الحديث”، مشددا على ضرورة دعمها. وذكر كوبيش في احاطه له الى مجلس الامن الدولي، عن اوضاع العراق “من اللازم إجراء مزيد من المشاورات مع الأطراف السياسية الأخرى ومؤسسات المجتمع المدني في إقليم كردستان العراق، إذ أن وحدة الصف داخل إقليم كردستان يمكنها أن تساهم في حل المشكلات الرئيسية القائمة بين بغداد وأربيل، وفي إعادة تحديد أسس التعاون بين السلطات المركزية وسلطات الإقليم في مرحلة ما بعد داعش الجديدة، وفي الدفع قدماً بمشروع التسوية الوطنية في العراق”. واضاف “على مدى الأشهر القليلة الماضية، كنت منخرطاً في العمل مع التحالف الوطني العراقي، الكتلة البرلمانية الأكبر، للتباحث حول سبل المضي قدماً في عراق ما بعد داعش، وكان التحالف الوطني قد سلم مبادرته للتسوية الوطنية إلى بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق {يونامي} في 30 تشرين الأول، بعد أن وافقت عليها مؤسسات التحالف الوطني المختلفة، تحديداً قيادته، والمجلس السياسي والجمعية العامة، وأنا أرحب وأدعم هذه الخطوة المشجعة من قبل التحالف الوطني”. وبين “وقد طُلب من البعثة تقديم مساعيها السياسية الحميدة للمساعدة في حشد الدعم لهذه المبادرة، وللتسوية الوطنية بشكل عام، من خلال تقديم التسهيلات والنصح والدعم والمساعدة في تعزيز أهداف التسوية الوطنية والسعي لتحقيقها على الصعد الوطنية والإقليمية والدولية”. واشار كوبيتش الى ان “مبادرة التحالف الوطني هي بداية جيدة في هذه العملية، وقد أثارت بالفعل موجة من الاهتمام داخل جميع مكونات وفئات المجتمع العراقي، وإن كانت قد قوبلت بردود فعل ونقاشات متباينة تميل للانتقاد في بعض الأحيان”. وونوه الى ان “البعثة تعمل حالياً مع هذه المجموعات، بما فيها المكون السني والمكون التركماني، وإقليم كردستان العراق، ومنظمات المجتمع المدني، والأقليات، وزعماء العشائر، وفئتي الشباب والنساء، بهدف استقصاء آرائهم ورؤيتهم حول كيفية بناء عراق ما بعد داعش الموحّد، على أساس مبدأي المساواة والمواطنة”. وحث كوبيتش “الشركاء العراقيين كافة على المشاركة البناءة في هذه العملية الوطنية للتسوية والتي تؤول ملكيتها وقيادتها إلى العراق بتسهيل من الأمم المتحدة، والتي يمكنها أن تفتح صفحة جديدة في تاريخ العراق الحديث”. وتطرق كوبيتش الى العمليات العسكرية والانتصارات المتحققة في الموصل، مشيدا بالقوات الامنية والحشد الشعبي، وبمدى الانضباط والمهنية التي شتهدتها معركة تحرير الساحل الايسر.