قيادي سنّي: اختيار الأعرجي سيقوي دور “الحشد” بالعراق
قيادي سنّي: اختيار الأعرجي سيقوي دور “الحشد” بالعراق
السياسة الكويتية : حذر قيادي بارز في «ائتلاف القوى العراقية» وهو أكبر تكتل سياسي سنّي في البرلمان، من أن اختيار الأعرجي ستكون له عواقب وخيمة على الوضع الأمني وعلى مستوى الخروقات والانتهاكات بحق العرب السنّة، مذكراً بالفترة السوداء التي عاشتها بغداد في العام 2005 وعمليات الخطف والقتل ضد السنة في عهد وزير الداخلية الأسبق بيان جبر في حكومة رئيس الوزراء الأسبق ابراهيم الجعفري.
وقال القيادي العراقي السني للسياسة إن الأيام والأسابيع والشهور المقبلة ستثبت صحة المقاربة بين الوزير الحالي للداخلية الأعرجي والوزير السابق جبر لأن اختيار الأعرجي يعني تقوية نفوذ الميليشيات الشيعية المسلحة في المنظومة الأمنية للبلاد وبالتالي كل المناطق السنية، لا سيما في ما يسمى حزام بغداد وفي أحياء قسم الكرخ من المدينة، حيث ستتعرض الى تجاوزات مرعبة وهذا ما نتوقعه، مضيفاً أن تعيين وزير معروف بتطرفه لصالح فصائل الحشد سيؤدي الى تعزيز دور هذه الفصائل في ادارة الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في الموصل، شمال العراق وفي محافظة الأنبار، غرب العراق على الحدود مع سورية وبلدة الحويجة في محافظة كركوك، شمال بغداد.
واعتبر القيادي العراقي أن من بين الأمور المقلقة لتعيين الأعرجي كونه من أبرز المؤيدين لمشاركة الفصائل الشيعية المسلحة العراقية في حروب خارج العراق لصالح نظام الرئيس السوري بشار الأسد وجماعة الحوثيين في اليمن، كما يعد من اقوى المؤيدين للتدخل الطائفي في دول الخليج العربي لا سيما في مملكة البحرين، مشيراً الى أن «التحالف الوطني» الشيعي الذي يقود حكومة حيدر العبادي في بغداد وايران ضغطا على هذا الأخير لكي يرشح الأعرجي ويتم تعيينه وزيراً للداخلية.
