كارتر: لو قاتلنا داعش لوحدنا لانقلبت حرب الارهاب ضدنا
كارتر: لو قاتلنا داعش لوحدنا لانقلبت حرب الارهاب ضدنا
ترجمة المدى عن: أسيوشيتد برس - خلال مقابلة معه الأربعاء، قال وزير الدفاع الأميركي السابق آشتون كارتر ان إرسال آلاف أخرى من القوات الأميركية الى العراق وسوريا من أجل تسريع هزيمة داعش، سيعني إبعاد حلفاء الولايات المتحدة وخلق المزيد من المقاومة ضدها والتخلي عن المزايا العسكرية الأميركية.وأضاف أنه يفضّل البحث عن وسائل أخرى لتسريع الحملة العسكرية التي يقول عنها النقّاد، بما فيهم الرئيس الجديد دونالد ترامب، أنها بطيئة وحذرة أكثر من اللازم.وعن أسباب السماح للقوات العراقية والسورية بالتقدم بهذه الوتيرة البطيئة، قال كارتر "لو كنّا قد تكفلنا بالحرب لوحدنا، فعلى المدى القريب سنكون لوحدنا لأنه لا يوجد غيرنا من يتطوع للقيام بذلك. وكنّا سنخاطر بتحويل الجهات التي تقاوم داعش وتشارك التحالف الآن الى جهات مقاومة لنا وهذا ما كان سيزيد من قوة العدو. كما ان التكفّل بالحرب كان سيعني القتال وفق شروط العدو الذي يقاتل في مدن وبلد أجنبي".وتابع كارتر "ومع ان القوات الأميركية قادرة على ذلك، ما كانت قوتنا العسكرية، المكونة من القوات الخاصة والقوة الجوية وتقنيات جمع المعلومات وقدرات لا يمتلكها أحد غيرنا، قادرة على دعم القوات العراقية في القتال وقطف ثمرة النصر". لذا ومع انه يؤمن بضرورة الإسراع في الحملة يقول "من المهم القيام بذلك بالشكل الذي يحقق النصر". وكانت المقابلة هي الأخيرة لكارتر كوزير للدفاع حيث تنحى الجمعة، وكسب خلفه الجنرال جيمس ماتيس موافقة مجلس الشيوخ بعد تنصيب ترامب.وخلال جلسة استماع الأسبوع الماضي، أعطى ماتيس لمحات عن رأيه بالعراق وسوريا، حيث قال ان الحملة ضد داعش يجب ان تتسارع. من جانبه لم يوضح ترامب خطته لدحر داعش لكنه أوحى أحياناً بأنه سيرسل المزيد من القوات.وخلال ولايته كوزير للدفاع ركّز كارتر على الحرب ضد داعش والتي بدأت قبل توليه المنصب بعام واحد وبذل جهده لتعديل نهج البنتاغون في توظيف وإدامة المهارة. وكان يقول دائماً ان أوباما منفتح لكل مقترح من أجل تكريس المزيد من الموارد للحرب لكن دون الالتزام بإرسال أعداد كبيرة من القوات القتالية.وقال "في البداية كنا محددين بالمعلومات الهزيلة عن داعش ما حدّد عدد القنابل التي بإمكاننا إسقاطها لأنه لم تكن لدينا أهداف، وحدد أماكن شنّ الغارات وتنقلات القوات، وحدد قدرتنا على خلق معارضة لداعش. لكن مع استعادة الكثير من المناطق من داعش في العراق وسوريا، ومع مقتل المزيد من قادتها، تجمعت لدينا معلومات مفيدة. ومع تحقيق المزيد من النجاح زادت الفرص".