خطيب الكوفة يستغرب من تزامن تفجيرات بغداد مع رفض “مشروع التسوية” من المرجعية
خطيب الكوفة يستغرب من تزامن تفجيرات بغداد مع رفض “مشروع التسوية” من المرجعية
السومرية نيوز/ بغداد - أعرب إمام وخطيب جمعة الكوفة صادق الحسناوي، الجمعة، عن إستغرابه من تزامن سلسلة التفجيرات الأخيرة في بغداد مع رفض "مشروع التسوية" من قبل المرجعية وقيادة التيار الصّدري، مشيراً الى أن أحزاب السلطة "الفاسدة" فشلت مرّة أخرى في الحفاظ على أمن بغداد بعد سنوات البؤس والظلم والخراب التي ابتلي بها العراقيين.
وقال الحسناوي في خطبة الجمعة المركزية بمسجد الكوفة ، إن "من المؤسف أن تتزامن سلسلة التفجيرات الأخيرة مع رفض مشروع التسوية من لدن المرجعية وقيادة التيار الصّدري"، متسائلاً "لماذا رفضت مرجعية النجف إستقبال البعض ولماذا لا تنصاعون لما تطلبه منكم، فهل لكم أن تحفظوا هيبة المرجعية وتكون قراراتكم منبثقة من أروقتها؟".
وأضاف الحسناوي، أن "أحزاب السلطة الفاسدة فشلت مرّة أخرى في الحفاظ على أمن بغداد بعد سنوات البؤس والظلم والخراب التي إبتلي بها العراقيين"، داعياُ ما أسماهم بـ "الفاسدين الى التنحي عن السلطة من أجل تغيير شامل للإستراتيجية والوجوه التي لم يرى العراق منها خيراً على مدى ثلاثة عشر عاماً".
وخاطب الحسناوي الاحزاب السياسية قائلاً "عليكم ان تحاسبوا المفسدين والمحسوبين عليكم بلا استثناء لكي تكونوا ممن أعان على المعروف، وانزلوا إلى شعبكم واعرفوا معاناته واتركوا التحصن خلف الجُدُر".
وتابع، أن "العراقيين لن يقبلوا بأية أجندة تأتينا من خارج أسوار الوطن، وأن المظاهرات السلمية وكل وسائل الإحتجاج ستستمر حتى إسترداد العراق، وإذا كانت الحكومة تريد مصلحة العراق يجب أن تستجيب وترضخ لهتافات ساحة التحرير"، محذراً من "عدم الاستجابة لمطالب المتظاهرين".
يشار الى أن العاصمة بغداد شهدت خلال الأيام القليلة الماضية ارتفاعا ملحوظا في أعمال العنف التي استهدفت مناطق مختلفة منها بعبوات ناسفة وسيارات مفخخة وانتحاريين، ما أدى الى مقتل وإصابة العشرات من الأشخاص.