فرنسا : استراتيجية العبادي في تحرير الانبار .. تتضمن تعبئة العشائر السنية وتعيين قيادة جديدة للشرطة
فرنسا : استراتيجية العبادي في تحرير الانبار .. تتضمن تعبئة العشائر السنية وتعيين قيادة جديدة للشرطة
كشفت صحيفة "لوموند" الفرنسية أن الاستراتيجية التي عرضها رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في "مؤتمر باريس" لتحرير محافظة الأنبار من سيطرة تنظيم "داعش" تتضمن "تعبئة العشائر السنية وتعيين قيادات جديدة لقوات الشرطة"، فيما أعلن أنتوني بلينكن نائب وزير الخارجية الأمريكي أمس الأربعاء أن أكثر من عشرة آلاف من مقاتلي "داعش" قتلوا منذ أن بدأ التحالف الدولي حملته ضد هذا التنظيم المتشدد قبل تسعة أشهر في العراق وسوريا. وقالت الصحيفة أن العبادي عرض، خلال مؤتمر باريس لمكافحة الأرهاب الذي عقد في العاصمة الفرنسية أمس الأول الثلاثاء على ممثلي 22 دولة عضوًا في التحالف الدولي ضد تنظيم داعش "خطة لإعادة السيطرة على المحافظة السنية الأنبار وعاصمتها الرمادي". وتضيف أن "استراتيجية العبادي والمتمثلة في استعادة الأراضي التي سيطر عليها تنظيم داعش، تهدف إلى إعطاء الأولوية لتعبئة العشائر السنية المحلية ونشر وحدات الشرطة مع قيادة جديدة ومع تدريب وتجهيز القوات من قبل أعضاء التحالف"، كما تتضمن "السيطرة على قوات الحشد الشعبي".
وتقول الصحيفة الفرنسية إنه "بعد المقاومة التي دامت 18 شهرًا ضد اعتداءات تنظيم داعش في مدينة الرمادي، تقهقرت في الأخير قوات الأمن العراقية والقوات المحلية أمام هذه الجماعة الجهادية في غضون أسبوع. فالانسحاب الدفاعي المضلل الذي قام به تنظيم داعش أواخر شهر مارس بعد انتكاسته في مدينة تكريت، على بعد 100 كم شمال بغداد، ساهم في عدم استعداد القوات الحكومية التي تشكو أصلًا من انعدام الثقة وغياب التنسيق، وقلة التدريب والأسلحة والانسحاب السريع للقادة، والافتقار إلى المعلومات الاستخباراتية والدعم الجوي، في مقابل تنظيم داعش الذي استفاد من التعزيزات من المقاتلين القادمين من سوريا، والاستخدام المكثف والمدمر من قبل الجماعة الجهادية للشاحنات المفخخة، وكل هذه العوامل مجتمعة ساهمت في حالة من الفوضى". وتقول صحيفة "لوموند" إن "خيار إرسال قوات برية إلى العراق، لم يكن على جدول أعمال مؤتمر باريس.. على الرغم من أن بعض المسؤولين الأميركيين يدعمون نشر المستشارين داخل الكتائب، وخاصة لتوجيه الضربات الجوية المباشرة أو نشر قوات خاصة للعمليات المستهدفة". وتضيف الصحيفة إن "بعض أعضاء التحالف الدولي ينوون المساهمة في إرسال قواتهم البرية" إلى العراق. ونقلت عن دبلوماسي خليجي لم تسمه "نحن مستعدون لإرسال القوات البرية والقوات الخاصة والمستشارين"، مشيرًا إلى أن "بغداد رفضت العرض في يناير كانون الثاني".
وتقول الصحيفة إن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي "يعمل من أجل الاندماج السياسي للسنة. ويعد بأن يتم التصويت قريبًا، على الإصلاحات الموعودة، مثل إنشاء الحرس الوطني، والذي يتكون من قوات الأمن المحلية التي تخضع لسلطة رئيس الوزراء مع حق الحاكم المحلي في المتابعة، ومع إمكانية دمج القبائل السنية والميليشيات الشيعية". ونقلت عن مصدر دبلوماسي القول "هناك عدد من الإصلاحات المنشودة التي يتم تحظيرها من قبل البرلمان: مثل التي تخص الحرس الوطني وإصلاح قانون اجتثاث البعث، مع إعادة النظر في استثناء 2003 للعسكريين من جيش صدام حسين. والعفو عن ونقلت الصحيفة عن الباحث العراقي هشام داود القول "صحيح أن لدى العبادي إمكانية فعل المزيد لإشراك السنة والأكراد سياسيًا، ولكن على التحالف الدولي دعمه عسكريًا وبشريًا وماليًا أيضًا، ويمكن للقوى الإقليمية أن يكون لها دور فعال في هذا المجال".في غضون ذلك، قال أنتوني بلينكن نائب وزير الخارجية الأمريكي أمس الأربعاء إن أكثر من عشرة آلاف من مقاتلي "داعش" قتلوا منذ أن بدأ التحالف الدولي حملته ضد هذا التنظيم المتشدد قبل تسعة أشهر في العراق وسوريا. وقال بلينكن بعد اجتماع التحالف في باريس إنه تم تحقيق قدر كبير من التقدم في قتال التنظيم ولكنه مازال قادرا على النهوض مرة أخرى وأخذ زمام المبادرة. وأضاف بلينكن لإذاعة فرانس انتر "شهدنا قدرا كبيرا من الخسائر داخل داعش منذ بدء هذه الحملة وهو ما يزيد عن عشرة آلاف... سيكون لذلك تأثير في نهاية الأمر". وقال بلينكن "في بداية هذه الحملة قلنا إنها ستستغرق وقتا... وضعنا خطة تستمر ثلاثة أعوام مضت تسعة أشهر منها".
موقع جاكوج