ائتلاف علاوي: رفض المرجعية لـ”التسوية” مّثل طلقة الرحمة على المشروع
ائتلاف علاوي: رفض المرجعية لـ”التسوية” مّثل طلقة الرحمة على المشروع
بغداد/ الغد برس: اعتبر رئيس الكتلة النيابية لائتلاف الوطنية٬ كاظم الشمري٬ الاربعاء٬ ان رفض المرجعية للتسوية السياسية مثّل "طلقة الرحمة" في تلك التسوية٬ مشيرا الى انها بنيت على اسس طائفية وسياسية وليس على اساس العدال والمساواة.
وقال الشمري٬ في بيان٬ لائتلاف الوطنية٬ الذي يتزعمه نائب رئيس الجمهورية٬ اياد علاوي٬ تلقت "الغد برس" نسخة منه٬ إن "منهج الطائفية السياسية والمحاصصة التي اعتاشت عليها بعض الأحزاب والكتل السياسية منذ عام 2003 وحتى اليوم والتي لم ينتج عنها إلا الدمار والخراب وضياع الثروات هو منهج أصبح مستهلكاً لا ينبغي على الأطراف المتبنية له الاستمرار بمحاولة ترويجه"٬ معتبرا "رفض المرجعية الدينية والشعب للتعامل مع التسوية التي بنيت على أساس المحاصصة السياسية والطائفية مثلت طلقة الرحمة في نعش تلك التسوية".
وأضاف الشمري٬ أن "بناء الدولة المدنية والابتعاد عن الطائفية السياسية والحزبية وإلغاء المحاصصة وبناء دولة المؤسسات دولة المواطنة التي تقوم على أساس العدل والمساواة والابتعاد عن التحزب والتخندقات الطائفية كانت وما زالت وستبقى هي المنهج الذي نادى به ائتلاف الوطنية وزعيمه إياد علاوي".
واستغرب من أن "القوى السياسية التي تبنت منهج المحاصصة سابقاً٬ عادت ورغم التظاهرات الشعبية عام 2015 المطالبة بالإصلاح والتغيير٬ لتعيد نفس الأخطاء السابقة بثوب جديد ظاهره وطني وعنوانه التسوية التاريخية لكن بمضمون ينطلق من نفس أرضية المحاصصة الطائفية والسياسية٬ دون الاتعاظ من الملاحظات التي قدمت لها لخلع هذا الثوب المتهالك".
ودعا الشمري القوى السياسية٬ الى "العودة الى خيارات الشعب العراقي وتقديم المصالح الوطنية على التخندقات الحزبية والطائفية والمضي ببناء دولة مؤسسات تتعامل مع ابناء الشعب على مبدأ المواطنة وحب الأرض والفخر بالانتماء لهذا البلد".
وحذر من "مخاطر كبيرة في حال إصرار تلك الأطراف على تبني منهجها الطائفي الذي أصبح مرفوضا هو ومن تبناه من قبل العراقيين".
ووصل وفد من التحالف الوطني برئاسة عمار الحكيم٬ قبل أيام الى محافظة النجف للقاء المراجع الدينية وبحث التطورات الأمنية والسياسية في البلد٬ فيما تحدثت مصادر عن رفض المرجعية الدينية المتمثلة بعلي السيستاني لقاء الوفد احتجاجا على الأوضاع السياسية في البلاد.
وأصدر حامد الخفاف٬ وكيل المرجع الديني الاعلى السيد علي السيستاني٬ الاحد الماضي٬ بيانا يوضح فيه تصريحاته الاخيرة بشأن وثيقة التسوية السياسية التي قال انها "فهمت بالخطأ" من البعض٬ مشيراً الى ان المرجع يرى ان على الكتل تحمل المسؤولية امام الشعب باعلان تفاصيل التسوية وانه يجد ان لا مصلحة في زجه والمرجعية الدينية في مشروع كهذا.
وكان الخفاف٬ قال الجمعة قبل الماضية٬ أن التحالف الوطني طلب لقاًء مع السيد علي السيستاني لكنه رفض كعادته في مقاطعة القوى السياسية٬ مبيناً انه رفض زجه في موضوع التسوية لأنه لا يرى مصلحة فيه. الأوساط السياسية العراقية بعد الانتهاء من معركة الموصل٬ إطلاق مبادرة وصفت بـ"التاريخية" يعتزم إطلاقها رئيس التحالف الوطني الحاكم عمار الحكيم٬ حيث يقول إنها لحل المشاكل في العراق وتسوية الخلافات بين الفرقاء السياسيين وبناء مصالحة حقيقية مع كل الاطراف والمكونات. وقد بدأ الحكيم مشاورات مع قوى وشخصيات سنية٬ فضلا عن دول اقليمة لإقناعها بالانضمام إلى الوثيقة وتوقيعها.
وتباينت مواقف الكتل السياسية تجاه المبادرة فائتلاف دولة القانون وعدد من كتل التحالف الوطني لا تريد المصالحة مع المطلوبين للقضاء العراقي والهاربين خارج العراق٬فيما تدعو كتل اخرى الى الابتعاد عن العناوين البراقة وان تكون المبادرة جدية وبعيدا عن الشعارات. ويرى البعض ن مبادرة الحكيم تأتي لتصفير المشاكل والازمات مع الفرقاء السياسين في داخل العراق وخارجه٬ فيما يؤكد اخرون انها وسيلة لعودة حزب البعث وشخصيات النظام السابق الى الحياة السياسية من جديد.