الجبوري: العراق بأمس الحاجة لدراسة علاقاته مع العالم
الجبوري: العراق بأمس الحاجة لدراسة علاقاته مع العالم
بغداد/SNG - شدد رئيس مجلس النواب سليم الجبوري، على الحاجة لدراسة علاقات العراق مع دول العالم. وقال الجبوري في كلمته التي ألقاها في مؤتمر السفراء الخامس الذي أقامته وزارة الخارجية “نحن بأمس الحاجة لدراسة علاقاتنا مع العالم والتباحث حول مستجدات الأحداث والرؤى، والعمل معا من اجل انفتاح أوسع على المجتمع الدولي ، لتحقيق المزيد من التقدم على الصعيد الدبلوماسي كما هو متحقق على الصعيد الميداني العسكري”. وبين ان “عبور مرحلة القتال الى مرحلة ما بعد داعش هو ما نعمل له جميعا كل من موقعه من وهذا يدفعنا للعمل من اجل عودة جميع النازحين والبدء بمرحلة الإعمار ومن ثم تمكين التعايش، وكل ذلك إنما يتحقق بالانسجام والتفاهم بين صناع القرار على صيغة مرضية تضع الأمور في نصابها وتحقق العدالة الاجتماعية وتفعل القانون وترسخ مفهوم دولة المؤسسات والمواطنة”. وأشار الى أن “مجلس النواب حقق خلال فصله التشريعي الاخير جملة من التشريعات المهمة والحيوية كان من اخرها قانون الموازنة الاتحادية، والعديد من القوانين المهنة، وهو ما سينعكس على العمل الحكومي بشكل جوهري وواضح ضمن إطار الرؤية الإصلاحية التي توافقت الكتل السياسية على دعمها وتحقيقها”. وأضاف الجبوري ان “مجلس النواب يساهم بصياغة العديد من التشريعات تصب في مصلحة المواطن بالدرجة الأساس وتمس احتياجاته الضرورية، ونطمح الى تحقيق المزيد من الخدمات رغم إدراكنا لصعوبة الظرف الاقتصادي وشحة الموارد واقتصار الموازنة على الجانب التشغيلي وتأمين رواتب الموظفين”. وتابع “يملؤنا الأمل بتجاوز هذا الظرف وعبوره، والبدء بصفحة جديدة من التنمية والتطوير، وهي دعوة جادة للحكومة في التفكير بوسائل أكثر مرونه لتطويع الظروف وابتكار مبادرات من شأنها تحسين الوضع الاقتصادي وعدم الاستسلام امام مؤشر أسعار النفط، من خلال تحريك الاستثمارات وتوسيع مساحة العمل للقطاع الخاص”.
وأكد الجبوري للسفراء أن “دورهم من خلال وزارة الخارجية في شتى عواصم العالم والمنظمات الدولية لا يقل أهمية عن دور المقاتل وهو يدافع عن العراق. يدعو السفراء لمزيد من الدفاع عن استحقاقات العراق في المحافل الدولية، والى توفير فرص الدعم للميدان من خلال حث العالم على الوقوف الى جانب العراق في حربه العادلة ضد الاٍرهاب”. وشكر “جهود السلك الدبلوماسي في جلب المساعدات للعراق، بالاضافة الى الفرص الدولية التي حصل عليها العراق موخرا ومنها انضمام أهوار العراق الى قائمة التراث الإنساني وحصول العراق على عضوية ونيابة رئاسة مجلس حقوق الانسان لأول مرة في تاريخه”. ولفت الى ان “لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب حريصة على دعم ملف علاقات العراق بالعالم من خلال لجان الصداقة المشتركة مع المحافل البرلمانية والتشكيلات البرلمانية واللقاءات الدولية التي اجراها مجلس النواب العراقي خلال الفترة الماضية” داعيا “السفراء الى دعم الجاليات في كل أقطار العالم ومضاعفة الجهود بذلك فالعراقي يستحق الكثير أينما كان”.