السيد اسامة عبد العزيز النجيفي نائب رئيس الجمهورية للقوات الأمنية بصنوفها ومسمياتها كافة ، أقول لهم
السيد اسامة عبد العزيز النجيفي نائب رئيس الجمهورية للقوات الأمنية بصنوفها ومسمياتها كافة ، أقول لهم
بيان صادر عن السيد اسامة عبد العزيز النجيفي نائب رئيس الجمهورية ...
بسم الله الرحمن الرحيم...
في هذه الأيام حيث تتصدر موصل الحضارة والتاريخ اهتمام العالم اجمع لابد من كلمة تنصف اهلنا الذين تحملوا مالم يتحمله إنسان في أسر تنظيم داعش الإرهابي ، واهلنا المحررين من القوات الأمنية بصنوفها ومسمياتها كافة ، أقول لهم : أنتم مفخرة الزمان ومثله الأعلى في الصمود والتحمل والقدرة على مواجهة ظروف غير مسبوقة .. أنتم تحملون اسم العراق وقدره وأنتم ساريته المغروسة في القلوب
يا قواتنا الباسلة
يا ذراع العراق وأمله وعزمه
نبارك جهدكم وجهادكم ، ونشد على ايديكم ونقبل جباهكم ، وندعوكم الى الإسراع في حسم المعركة بما نعرفه عنكم من غيرة ووطنية وحرص ، ندعوكم إلى زيادة زخم المعركة بقدرات الصنوف كافة من جيش وشرطة وحرس نينوى ومتطوعين ، مع التمسك بمعايير المعركة في الحفاظ على حياة المدنيين والبنية التحتية للمدينة ، ذلك ان التأخير يسبب الكثير من المآسي ..
ان مدينة الموصل بكل تاريخها وشواهدها وآثارها وأنبيائها وأوليائها ومقدساتها وحضارتها تدعوكم لنصرة إنسانها .. فأهلكم في الموصل في وضع مأساوي يعانون الجوع والعطش ونقص الوقود والدواء وتحديات المعركة والموت الذي يحوم في سمائهم ، فضلا عن قسوة الجو في هذا الفصل ، كل ذلك يدعونا الى دعوتكم الى الإسراع في حسم المعركة ، فالتأخير يصبح بوابة الى ضحايا كثر ، ودماء غزيرة من اجساد ابرياء .
وفي الوقت الذي نحيي ونبارك الجهد النبيل لقواتنا الباسلة ندعو وزارات الدولة لتقديم الخدمات الفورية المباشرة لأهلنا في المناطق المحررة وهي اكثر من نصف الساحل الأيسر فضلا عن القرى والقصبات المحيطة ، وبخاصة وزارات التجارة والهجرة والكهرباء والبلديات وغيرها من الوزارات الخدمية ..
ان الحديث عن معاناة اهلنا في الموصل ، والحديث عن بطولات قواتنا المسلحة يقودنا إلى تأشير قضية مهمة هي ضرورة وجود رؤية للتعامل ورؤية للمستقبل بعد المعركة والقضاء على داعش ، رؤية في الأمور السياسية والتفاهمات على مستوى القيادات بين بغداد والحركات السياسية الفاعلة في نينوى للوصول الى استقرار سياسي سريع بعد التحرير .
لابد من فتح نقاش على مستوى المحافظة بين طوائفها وقومياتها وقياداتها لترتيب الأوضاع بما يحقق الاستقرار والتفاهم .
كما نوجه النداء الى الدول العربية ودوّل الإقليم والعالم اجمع الى ضرورة تقديم المساعدات الانسانية بشكل عاجل ، فالحاجة ماسة الى مستشفيات متنقلة وأطباء وادوية وغذاء ومستلزمات ضرورية لإدامة الحياة اليومية لإعداد كبيرة من النازحين والمهجرين من ضحايا الاٍرهاب ، وهؤلاء يعانون في مناطق يمكن الوصول اليها بعد ان تم تحريرها . فالوضع لم يعد محتملا بوجود وفيات تكشف الظلم وحالة العجز ..
ونؤكد اننا مع اهلنا ، مع حقهم في حياة كريمة ، ولن ندخر جهدا او إمكانية في العمل السياسي او التأثيرات الاجتماعية او أية قدرة من اجل خدمة مدينتنا واهلنا بالتعاون مع الجهات الحريصة على إنهاء المعاناة وقهر داعش .
يا أهلنا : النصر في قلوبكم وبين أيديكم ، وليس أمام الأعداء من تنظيم داعش غير أن تكون الموصل مقبرة لفكرهم الضلالي ، ونهاية لكابوس أسود سيندحر إلى غير عودة بعزمكم وثباتكم ، وما النصر إلا من عند الله .