“نقص الغذاء والوقود” ينذران بشتاء قاسٍ لـ أكثر من مليون مدني في الموصل
“نقص الغذاء والوقود” ينذران بشتاء قاسٍ لـ أكثر من مليون مدني في الموصل
الاعظمية نيوز - قال سكان من الموصل، إنه لم تصل أي أغذية أو وقود إلى الموصل منذ حوالي أسبوع وإن بدء هطول الأمطار والطقس البارد يهددان بشتاء قاس لأكثر من مليون شخص مازالوا في مناطق بالمدينة يسيطر عليها عناصر داعش.
وتقدمت القوات العراقية – التي تشن هجوما مضى عليه ستة أسابيع لاستعادة الموصل من التنظيم المتشدد – في الأحياء الشرقية بالمدينة في حين طوقت قوات أخرى المشارف الجنوبية والشمالية للمدينة وأغلقت قبل عشرة أيام الطريق الواقع إلى الغرب.
وقال ساكن في غرب الموصل على مبعدة بضعة كيلومترات من أحياء الجبهة على الضفة الشرقية لنهر دجلة “نحن نعيش تحت حصار حقيقي منذ أسبوع″.
“قبل يومين توقف المولد الذي يمد الحي بالكهرباء عن العمل بسبب نقص الوقود. المياه انقطعت وأسعار المواد الغذائية زادت والبرد رهيب. نخشى أن الأيام القادمة ستكون أسوأ بكثير”.
وأصيب خط أنابيب يزود حوالي 650 ألف شخص في الموصل بالماء أثناء قتال الأسبوع الماضي بين الجيش ومتشددي داعش.
وقال مسؤول محلي إنه لم يمكن إصلاحه لأن الضرر في منطقة مازالت تشهد قتالا للسيطرة عليها.
وتضرب برودة الشتاء أيضا حوالي 80 ألف شخص سجلتهم الأمم المتحدة كنازحين منذ بداية حملة الموصل. ولا يشمل من هذا العدد آلاف كثيرون آخرون أجبرهم عناصر داعش على الانتقال أو فروا من القتال إلى مناطق بعمق المدينة تحت سيطرتها.
وقال مصدر بقوات جهاز مكافحة الإرهاب الذي يقود هجوم الجيش إن الدولة الإسلامية تستغل الأحوال الجوية السيئة وتكاثر السحب الذي يمنع الدعم الجوي من الائتلاف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة.
وأضاف أن المتشددين استعادوا بعض الأراضي لكنه تكهن بأن مكاسبهم لن تستمر طويلا.
وقال المصدر “هذه ليست المرة الأولى التي تحدث. لقد انسحبنا لتفادي خسائر بين المدنيين ثم نستعيد السيطرة. لا يمكنهم أن يسيطروا على الأرض لفترة طويلة”