حكومة نينوى ترفض مقترحاً أميركيّاً لتجميد العمليّات وتطلب تدخّل “الأباتشي”
حكومة نينوى ترفض مقترحاً أميركيّاً لتجميد العمليّات وتطلب تدخّل “الأباتشي”
المدى برس/بغداد - بعد 6 أسابيع من العمليات العسكرية، تقترح الولايات المتحدة الامريكية، إيقاف التقدم في الموصل لحين إخراج الاهالي، بحسب مسؤول محلي. ويشير خلف الحديدي، عضو مجلس محافظة نينوى، الجمعة ، الى ان تأخر العمليات يهدد بـ"وقوع مجاعة انسانية نظرا لقرب نفاد ما ادخره الموصليون من الطعام، فضلا عن شح الادوية وانقطاع الماء"، معتبرا ان اطالة امد المعارك سيكون "مكلفا على المدنيين وكذلك على القوات الامنية". وقالت بعثة الأمم المتحدة لدى العراق، الخميس، إن القوات العراقية فقدت نحو ألفين من عناصرها في جميع أنحاء البلاد في شهر تشرين الثاني الماضي، خصوصا في معركة استعادة الموصل. وبدأ مجلس محافظة نينوى، منذ أيام عقد جلسات مع القيادات العسكرية، لبحث طريقة إخراج المدنين من الموصل وتجنب استخدام "داعش" للهاونات والقناصين ضد السكان.
وأبلغ دبلوماسيون أميركان الى مجلس نينوى رغبتهم بـ"إيقاف العمليات لحين إيجاد طريقة لإخراج السكان من الموصل". ويقول الحديدي ان المجلس رفض الفكرة لأنها "ستزيد من قتل داعش للمدنيين وربما لن تسمح لهم بالخروج ايضا". وعوضاً عن ذلك طالب مجلس نينوى التحالف الدولي باستخدام "الاباتشي" للرد على نيران المسلحين، لا سيما بعد توقف الغارات الجوية والمدفعية الثقيلة من ضرب اهداف داخل الموصل حفاظا على الاهالي. ويرى عضو مجلس نينوى ان على الحكومة ان تكون اكثر مرونة وتبحث عن بدائل اذا استمر "البرود الامريكي تجاه ازمة المدنيين في الموصل". ويضيف قائلا "علينا طلب دعم من تركيا او اي دولة عربية او اسلامية لانهاء الازمة هنا". وكان أعضاء في مجلس نينوى قد دعوا، مؤخرا، التحالف الدولي الى إرسال قوات متخصصة بحرب الشوارع لمساعدة جهاز مكافحة الارهاب الذي رأوا انه لم يعد قادرا على مواجهة الازمة لوحده. لكنّ نائباً عن الموصل كشف عن خطة جديدة تستعد لإطلاقها القيادة العسكرية العراقية تتضمن إعادة انتشار القطعات واضافة تشكيلات جديدة في الساحل الايسر. وقال النائب أحمد الجبوري، ، ان "تبديل الخطط العسكرية امر طبيعي، والقيادة ستزج قطعات من الشرطة الاتحادية مع جهاز مكافحة الارهاب". وبحسب النائب الجبوري فإن التغييرات المرتقبة ستطول المحور الشمالي، المتعثر منذ اسابيع. وكانت جهات مطلعة اشارات الى وجود تلكؤ في اداء الفرقة 16 هناك، وألمحت الى إمكانية تغييرها. لكن النائب عن الموصل يؤكد ان "الامر لايتعدى مسألة ترتيب القوات وإعادة تنظيمها". وكانت لجنة الامن والدفاع البرلمانية قد بشّرت بـ "مفاجآت" سيشهدها المحور الشمالي بعد توقف مؤقت للعمليات.