نائب رئيس مجلس محافظة نينوى يناشد تركيا تقديم مساعدات إنسانية ولوجستية لأهالي “تلعفر”
نائب رئيس مجلس محافظة نينوى يناشد تركيا تقديم مساعدات إنسانية ولوجستية لأهالي “تلعفر”
رووداو - اربيل - ناشد مسؤول عراقي تركيا تقديم مساعدات إنسانية ولوجستية لأهالي مدينة تلعفر التي يسيطر عليها تنظيم "داعش" وشهدت قبل يومين أكبر موجة نزوح منذ بدء عملية استعادة الموصل الشهر الماضي. وقال نائب رئيس مجلس محافظة نينوى نورالدين قبلان، إن "تلعفر تشهد مأساة حاليا حيث نزح منها قبل يومين قرابة 3 آلاف أسرة، في أكبر موجة نزوح منذ بدء عمليات قادمون يا نينوى (تحرير الموصل)"، في 17 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. وأضاف قبلان، أن "1500 عائلة منهم اتجهت نحو مدينة البعاج (120 كلم جنوب غرب الموصل) ومنها عبروا إلى سوريا ومن ثم إلى مدينة الرقة والبعض منهم وصل إلى الحدود التركية السورية بمنطقة أعزاز". أما الباقي وعددهم 1500 عائلة اتجهوا -بحسب المصدر نفسه- إلى شمال "تلعفر" باتجاه القرى القريبة من ناحية "زمار" و"الكسك" والمناطق التي تتواجد بها قوات البيشمركة. ودعا قبلان حكومة إقليم كوردستان "التي كانت دائما سباقة لاحتضان نازحي نينوى أن يفتحوا طريقاً آمناً لهؤلاء وإدخالهم لمخيم العملا القريب من ناحية زمار".
وطلب قبلان من تركيا "المساعدة بالجانب الإنساني واللوجستي ونشكرها لأنها تحتضن ما يقارب 300 ألف نازح من محافظة نينوى والكثير منهم من أهالي تلعفر". وأوضح قبلان أنه "تم عقد اجتماع موسع بين وجهاء وشيوخ تلعفر مع رئيس الوزراء العراقي قبل نحو أسبوعين، وتمخض عنه أن الحشد الشعبي لن يشارك بتحرير مركز المدينة ولكنه سيشارك بتحرير أطرافها ومطارها وبالفعل جرى هذا الأمر". وأشار إلى أن "العبادي أكد أمس أيضا أن الحشد لن يشارك بعمليات تحرير مركز مدينة تلعفر، وسيتم تحريرها من قبل الجيش العراقي والشرطة الاتحادية إضافة إلى أنه قد يكون هناك مشاركة من قبل حشد عشائري من أبناء تلعفر تحديداً وبشكل مشترك (من التركمان السنة والشيعة)".
وكشف قبلان أنهم يعملون حاليا على "تشكيل حشد عشائري مشترك بين أطراف تلعفر ليساند الجيش والشرطة العراقية لتحرير المدينة". وبخصوص أبرز المخاوف ما بعد تحرير "تلعفر"، أفاد قبلان بأن "قبل كل شيء أخاطب كافة السياسيين العراقيين وخاصة الأحزاب الدينية بأن يرفعوا أيديهم عن استقطاب أهالي تلعفر سواء كانوا من الشيعة أو السنة، لأنهم متآلفون ومتحابون ولا يوجد أي مشكلة فيما بينهم". واعتبر أن "المشاريع السياسية الدينية المتطرفة (لم يحددها) هي التي استقطبت مجاميع من هنا وهناك وأوصلتنا إلى هذه الحالة التي نحن متأسفين لها". ورأى أن تجنب هذا الاستقطاب يساعد على القضاء على الإرهاب والتطرف الديني ويساعد أهالي "تلعفر" على التعايش سويًا.