​معركة الموصل: قتال وقصف جوي ودفعة أسلحة إيرانية للمليشيات

​معركة الموصل: قتال وقصف جوي ودفعة أسلحة إيرانية للمليشيات

العربي الجديد

العربي الجديد- شهدت محاور القتال السبعة حول مدينة الموصل، منذ ساعات الفجر الأولى، قتالاً متقطعاً وقصفاً متبادلاً، في الوقت الذي يستمر توافد الآلاف من مقاتلي مليشيات "الحشد الشعبي" إلى محافظة نينوى، ترافقهم معدات وأسلحة. وأكدت مصادر بالحكومة العراقية أنّ هذه الأسلحة دخلت عبر منفذ بدرة الحدودي مع إيران جنوب شرق العراق، قدمتها طهران للمليشيات ضمن مساعدات لها، في إطار الاستعدادات للهجوم على مدينة تلعفر، ذات الغالبية التركمانية 70 كلم غرب الموصل.

وأفادت مصادر عسكرية عراقية "العربي الجديد"، بأن محوري الشمال والشمال الغربي من الموصل، يشهدان اشتباكات متقطعة منذ فجر اليوم الجمعة، تتزامن مع قصف بالهاون من كلا الجانبين، وتحديداً عن محور آسكي موصل ومحور سد الموصل، بينما يحاول تنظيم "داعش" إحداث ثغرات في صفوف القوات المهاجمة، عبر انتحاريين، بهدف استعادة طريق جبل بعشيقة الذي خسره.

وعلى المحور الجنوبي من الموصل، نجحت المليشيات والشرطة الاتحادية، في إحراز تقدم واضح بقرية السعفة، قرب محور القيارة بعد قصف جوي مكثف من الطيران الدولي على مواقع التنظيم، قتل خلاله ما لا يقل عن 15 عنصراً من التنظيم وفقاً للمصادر ذاتها، فيما يستمر القتال المتقطع على حدود بلدات الشورة وبعشيقة وتلكيف.

وشهدت الموصل ليل أمس وصباح اليوم الجمعة، قصفاً مكثفاً من الطيران الأميركي أسفر عن تدمير محطة الطاقة بالمدينة، وانقطاع الكهرباء بالكامل عن الجانب الأيسر من الموصل، فيما أكدت مصادر طبية بالمدينة مقتل ستة مدنيين وجرح 19 آخرين، جراء القصف. كما قتل عناصر من "داعش" أيضاً.

إلى ذلك، تتوافد قوافل من العربات محملة بعناصر مليشيات "الحشد" إلى المحور الجنوبي وتحديداً قرب قاعدة القيارة. وبحسب مصادر حكومية عراقية فإن رئيس الوزراء حيدر العبادي، وافق على زيادة عديد مليشيات "الحشد" بالمحور الجنوبي من 8 آلاف إلى 12 ألف مسلح.

وأكدت المصادر ذاتها إن المليشيات تتفاوض مع العبادي على دخول الموصل، أو التوجه إلى مدينة تلعفر مبينّة أنّ "رئيس الوزراء وافق على تسلم المليشيات ملف الهجوم على تلعفر". وأكدت وصول أسلحة ومعدات إيرانية حديثة لصالح المليشيات دخلت العراق عبر منفذ بدرة الحدودي جنوب شرق العراق.

وفي هذا السياق، قال المتحدث باسم مليشيات "الحشد"، أحمد الأسدي، في حديث للتلفزيون الحكومي ببغداد "كلفنا من قبل القائد العام للقوات المسلحة العراقية لتحرير مناطق الجانب الغربي، ومنها منطقة تلعفر، وسنحرر كل المناطق ضمن محورنا. نتوق لعملية تحرير تلعفر.. إننا قادمون".

وأضاف "نحن اليوم مقبلون لتحرير المحور الغربي من الموصل، وصولاً إلى منطقة تلعفر التي سيتولى تحريرها أهلها"، واصفاً حديث أنقرة عن تلعفر بأنه "استفزاز" وأن "احتمال التدخل وارد وسنتعامل معه".


شارك الموضوع ...