العبادي يمنع الانتهاكات بالموصل والسويد تزيد مستشاريها
العبادي يمنع الانتهاكات بالموصل والسويد تزيد مستشاريها
موقع إيلاف من لندن : اكد العبادي عدم السماح بأي انتهاكات للمواطنين من قبل القوات المشاركة بتحرير الموصل من قبضة داعش منوها الى انها تتقدم في مهمتها على الجدول الزمني الموضوع لها بينما أعلن نظيره السويدي مضاعفة مستشاري بلاده لدعم تلك القوات، بينما بحث معصوم مع نظيره الفيجي دور جنود بلاده في العراق. وخلال مؤتمر صحافي في بغداد مع نظيره السويدي ستيفان لوفان تابعته “إيلاف" فقد اكد رئيس الوزراء العراقي القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي انه لن يسمح بأي انتهاكات او تجاوز لحقوق الانسان من قبل جميع القوى المشاركة حاليا في معركة تحرير الموصل . واكد ان القوات العراقية تتقدم في معركتها نحو الموصل بأسرع من الجدول الزمني المخطط لها مشددا على انها تقترب من تحرير كامل الاراضي العراقية من سيطرة تنظيم داعش الارهابي. وعن اعلان تركيا مشاركتها في معركة تحرير الموصل من خلال دعم قوات البيشمركة الكردية بالمدفعية وصف العبادي ذلك بأنه ادعاء باطل لا اساس له من الصحة. وشدد على رفض اي تدخل اجنبي في الشأن العراقي، واوضح انه لذلك فقد رفض العراق مشاركة القوات التركية في معركة الموصل وانه لن يسمح بذلك منوها الى ان ادعاءاتها بالمشاركة في هذه المعركة باطلة وانه اجرى اتصالات مع القيادة الكردية في الاقليم فنفت اي مشاركة تركية معها في العمليات العسكرية الجارية الان معبرا عن امله في تجنب دول المنطقة اي تصعيد سياسي يوتر الاوضاع في المنطقة.
حساسية الظروف
وقال "كنا نأمل من الجانب التركي ان يفهم حساسية الظروف التي يمر بها العراق حاليا ورغبته في اقامة افضل العلاقات مع دول الجوار . وشدد بالقول ان العراقيين وحدهم يقاتلون على الارض وليست هناك اي قوات برية اخرى تقاتل معهم عدا دعم التحالف الدولي من خلال المعلومات والمستشارين والمدربين العسكريين . واضاف العبادي ان جميع المكونات العراقية تشترك في معركة الموصل حاليا لكن القوات الحكومية المسلحة وحدها هي التي ستدخل مدينة الموصل . واوضح انه وجه جميع القوات المشاركة في المعركة بإحترام المواطنين مشددا بالقول "لن نسمح بأي انتهاكات لحقوق الانسان في التعامل مع المواطنين لان الهدف هو تحريرهم من بطش وارهاب داعش وايديولوجيته الهدامة". ومن جانبه عبر رئيس الوزراء السويدي عن الارتياح للتقدم العسكري الذي تحرزه القوات العراقية لتحرير الموصل. واعلن عن قرار اتخذته حكومته لمضاعفة عدد مستشاري بلاده العسكريين في العراق لدعم القوات المشاركة في عملية تحرير الموصل وتحقيق النصر ضد الارهاب حيث ان هناك حوالي 40 مستشارا عسكريا سويديا يقدمون الاستشارات والتدريب . واكد المسؤول السويدي دعم بلاده للاصلاحات السياسية والاقتصادية التي يقوم بها العبادي في العراق منوها الى ان السويد هي عضو دائم الان في مجلس الامن الدولي وسيتعاون مع العراق من اجل تعزيز الجهود لتحقيق امن واستقرار المنطقة. وكان المرجع الشيعي الاعلى في العراق علي السيستاني دعا الجمعة المقاتلين في مدينة الموصل الى الابتعاد عن الثأر والانتقام وطالبهم بحماية المدنيين ودعا اهل المدينة الى التعاون مع القوات الامنية.
دور قوات الفيجي في العراق
ومن جهته بحث الرئيس العراقي فؤاد معصوم اليوم مع رئيس جمهورية فيجي جيوجي كونوسي كونروتي دور جنود بلاده في العراق مؤكدا إصرار العراقيين على دحر المجاميع الارهابية وتجاوز الازمات وتمتين دعائم دولة ديمقراطية مزدهرة وقوية. وابلغ معصوم الرئيس الفيجي الذي وصل الى بغداد الاثنين لتفقد الجنود الفيجيين الموجودين في العراق ضمن قوات الامم المتحدة رغبة العراق في تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين على مختلف الصعد السياسية والامنية وفي المحافل الدولية مشيدا بأداء الجنود الفيجيين وهم محل ثقة لدى الحكومة العراقية. وأشار معصوم إلى ان العراق هو مهد الحضارات الانسانية موضحا إرادة العراقيين في الوقت الحاضر على العمل وإصرارهم لدحر المجاميع الارهابية وتجاوز الازمات وتمتين دعائم دولة ديمقراطية مزدهرة وقوية متمنيا ان تكون هذه الزيارة فاتحة لتوسيع التعاون البناء بين العراق وفيجي كما نقل عنه يان صحافي رئاسي عراقي اطلعت على نصه "أيلاف". من جانبه اكد الرئيس الفيجي استعداد بلاده للوقوف مع الشعب العراقي في حربه على تنظيم داعش الارهابي فضلا عن العمل لتعزيز العلاقات بين البلدين في شتى المجالات. وفي ختام اللقاء ثمن الرئيس جيوجي كونوسي كونروتي مساندة العراق لجمهورية فيجي في المحافل الدولية متمنيا ان ينعم الشعب العراقي بالاستقرار والسلام والتقدم والازدهار. ولفيجي 134 عسكريا يقومون ضمن قوات للامم المتحدة بحماية نشاطات بعثة المنظمة الدولية في العراق وشخصياتها التي تنشط انسانيا واجتماعيا في البلاد.