النجيفي: اعددنا قوة من 4500 مقاتل استعدادا للمشاركة بمعركة الموصل
النجيفي: اعددنا قوة من 4500 مقاتل استعدادا للمشاركة بمعركة الموصل
شفق نيوز/ قال أثيل النجيفي، محافظ نينوى السابق الذي أعد قوة للمشاركة في معركة تحرير مدينة الموصل، إن تلك المعركة ستمثل لحظة فارقة بالنسبة للعراق، وربما تسفر عن تقسيم البلاد على أسس عرقية ومذهبية.
ويستعد العراق منذ أكثر من عام لهذا الهجوم من أجل إخراج تنظيم داعش من آخر معاقله الكبرى. ومن المتوقع أن تبدأ تلك العملية هذا الشهر.
وقال النجيفي وهو من كبار الساسة من السنة وكان يؤدي مهام المحافظ في الموصل عندما سيطر تنظيم داعش على المدينة، إن “الخوف الأكبر أن ينقسم العراق إذا لم يسيطروا على هذه المعركة بحكمة ولم يمنحوا العرب السنة سلطة حقيقية”.
وكانت الموصل سقطت في أيدي عناصر داعش في حزيران/يونيو 2014 عندما تركت قوات الأمن العراقية مواقعها.
وفي آب/أغسطس الماضي، وجهت لجنة برلمانية عراقية اللوم للنجيفي وعدد من الساسة والقادة العسكريين الآخرين، وحملتهم مسؤولية سيطرة التنظيم في عملية خاطفة على المدينة ذات الغالبية السنية.
وقال النجيفي لرويترز، إنه ملتزم بتعزيز وحدة العراق الذي سقط في براثن حرب أهلية طائفية بعد اجتياح القوات الأميركية له والإطاحة بصدام حسين عام 2003.
وقد أعد النجيفي قوة مكونة من نحو 4500 مقاتل أغلبهم من الجنود العراقيين والضباط السابقين من محافظة نينوى التي تعد الموصل عاصمتها بهدف المشاركة في الهجوم.
وقال في المقابلة التي جرت في حراسة مسلحين يرتدون ملابس عسكرية مموهة خضراء اللون “فيما يتعلق بالكورد لا توجد مشكلة، لكن فيما يتعلق بالوجود الإيراني هذا في غاية الخطورة على محافظة نينوى”.
ودعا النجيفي إلى الوحدة لكنه أشار إلى أن الهدوء لن يتحقق إلا بمزيد من الحكم الذاتي على المستوى الإقليمي.
وقال إنه يجب أن تتولى نينوى شؤونها الإدارية والأمنية بل وتصوغ دستورها.
وحذر النجيفي من أن العراق سينقسم إذا لم يتم منح سلطات للسنة قائلاً “ربما ينقسم إلى أكثر من ثلاثة أو أربعة قطاعات. وحتى في بغداد سيواجهون المشكلة نفسها”.
وأضاف معركة الموصل قد تبقي العراق وحدة واحدة لكن بشكل جديد من الإدارة وإلا سيحدث انفصال.