عرب كركوك يشكلون أول تنظيم سياسي “جامع” لهم بالمحافظة ويدعون الجميع للتعاون معه
عرب كركوك يشكلون أول تنظيم سياسي “جامع” لهم بالمحافظة ويدعون الجميع للتعاون معه
المدى برس / كركوك - أعلن المجلس العربي في كركوك، الأحد، انتخاب هيئة رئاسية ورئيس له، ليكون بذلك أول تنظيم سياسي للعرب بالمحافظة، منذ استيلاء (داعش) على مناطقهم في حزيران 2014 الماضيي في حين دعت رئاسته الفعاليات السياسية والبعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية إلى التعاون مع المجلس. وقال القيادي في المجلس، حسن عبد نصيف، في مؤتمر صحفي في مقر المجلس بساحة الاحتفالات، وسط مدينة كركوك،(250 كم شمال العاصمة بغداد)، إنه "تم اليوم الاتفاق على تشكيل هيئة رئاسة للمجلس العربي في كركوك"، مشيراً إلى أن "المشاركين كلفوا بالإجماع نائب محافظ كركوك، راكان سعيد علي، بمهام رئاسة المجلس وتخويله الصلاحيات المنصوص عليها بالبيان التأسيسي، كما اختاروا الشيخ إسماعيل الحديدي نائباً للرئيس" . إلى ذلك دعت هيئة رئاسة المجلس الفعاليات السياسية والسلطات التشريعية والتنفيذية والإدارية والمنظمات الدولية والهيئات الدبلوماسية من سفارات وقنصليات، الى "التعاون مع المجلس". وأكدت الهيئة، أن "الكيانات التي دعمت تشكيل رئاسة المجلس اليوم، هي ممثل عرب كركوك في البرلمان العراقي، النائب خالد المفرجي، والتجمع الجمهوري العراقي، أعضاء المجموعة العربية بمجلس المحافظة، ائتلاف عرب كركوك، الشيخ إسماعيل الحديدي، حركة حماة العراق، حركة الإصلاح والتنمية، المجلس السياسي العربي الموحد، جبهة الحوار الوطني، التجمع المدني للإصلاح/عمل، المشروع العربي، كيان كفاءات والمبادرة الوطنية/ موطني، ممثلو العشائر العربية واتحاد الشباب ومنظمات المجتمع المدني ورؤساء الوحدات الإدارية جنوبي كركوك وغربيها، نقابة السادة الأشراف، رؤساء وأعضاء المجالس المحلية جنوبي كركوك وغربي كركوك .
يذكر أن المجلس الذي اختار رئاسته، هو أول تمثيل سياسي عربي في كركوك بعد أحداث حزيران العام 2014 وتعرض قضاء الحويجة،(55 كم غرب مدينة كركوك)، ونواحي الزاب والرياض والعباسي والرشاد ذات الغالبية العربية لسيطرة داعش .. وياتي في ظل قرب انطلاق عمليات تحرير الحويجة واستمرار موجات النزوح اليومي لسكان جنوبي كركوك وغربيها . ويشكو العرب دوما من ضعف تمثيلهم السياسي ومطالبتهم بأجراء انتخابات محلية كون ان تمثيلهم الحالي بالمجلس يصل الى ستة مقاعد من مجموع 41 منذ انتخابات العام 2005 والتي وبسبب الظروف الامنية لم يتوجه الناخبون حينها كما ان الانتخابات البرلمانية الاخيرة بالعام 2014 شهدت تمزقا عربيا كبيرا جعلهم يحصلون على مقعدين من مجموع 12 مقعدا لكركوك بسبب الصراعات بين الاحزاب السياسية في القوائم التي مثلت مدن الانبار ونينوى وصلاح الدين وديالى وبغداد .