النجيفي يرفض أي منصب ويضع الخطوط العريضة للمنظومة الأمنية بعد تشكيل إقليم نينوى
النجيفي يرفض أي منصب ويضع الخطوط العريضة للمنظومة الأمنية بعد تشكيل إقليم نينوى
قناة التغيير وشفق نيوز - أكد محافظ نينوى السابق رئيس تشكيل الحشد الوطني اثيل النجيفي انه لن يرشح نفسه لأي منصب في الحكومة المركزية او منصب في مجلس المحافظة او منصب المحافظ، مشيرا الى انه يفضل حاليا العمل السياسي على المناصب. وكان أثيل النجيفي يرد على أسئلة وجهتها له قناة التغيير الفضائية على أنباء انه مرشح لمنصب وزير الدفاع او اعادته محافظا لنينوى، مؤكدا انه لم يرشح لهذا المنصب وان هذه الاخبار مجرد بالونات اختبار لمعرفة ردود الفعل ، مشيرا الى ان ائتلاف متحدون رشح إسما واحدا لمنصب وزير الدفاع رفض ذكر اسمه ، وان رئيس الوزراء حيدر العبادي هو من يختار الشخص المناسب لهذا المنصب، وانه لن يعود محافظا لنينوى خلال هذه الفترة على الأقل. ورأى محافظ نينوى السابق اثيل النجيفي الجمعة ان هناك حاجة الى منظومة امنية محلية يمثلها أبناء جميع المكونات نينوى التي ستنقسم الى محافظات متعددة بعد تشكيل إقليم فيها.
وكتب النجيفي على صفحات التواصل الاجتماعي انه “استكمالا لمشروع اقليم نينوى بمحافظاته المتعددة، فان المشروع يهدف الى إعطاء فرصة لمكونات المحافظة التي تشعر بقلق على مستقبلها لكي تدير مناطقها بنفسها بطريقة الادارة اللامركزية مع ابقاء رابط بين المناطق المتجاورة يضمن لها التنسيق الاقتصادي والامني المشترك”. وأضاف “انها لا تستطيع الاستغناء عن التنسيق العالي المشترك مع جيرانها . ولهذا فاننا نتحدث عن اقليم بمحافظات . فإنشاء كيانات بدون اقليم يعني ضعف الروابط الداخلية بين أبناء المنطقة الواحدة وتكون شبيهة بوضع تلعفر مع المناطق المحيطة بها قبل ٢٠١٤”، مبيناً ان “انشاء اقليم بدون محافظات داخلية تحفظ خصوصياتها وتحميها سيعني تركيز الصلاحيات بيد جهة واحدة وهذا امر تخشاه المكونات اكثر من الوضع الحالي”. ونوه النجيفي الى ان “مكونات محافظة نينوى تجتمع بدون استثناء بغض النظر عن حجمها بفقدانها عامل الإحساس بالامان والاستقرار وببحثها عمن يضمن لها مستقبل يختلف عن التجارب الفاشلة التي مرت بها”، مشيراً الى انه “لا يختلف في ذلك العرب عن الكرد ولا عن المسيحيين والتركمان واليزيدية او الشبك”.
ولفت الى انه “اذا كان بعض الشبك وبعض التركمان يجدون أمانهم في فصائل الحشد الشعبي فان معظم سكان المحافظة يتخوفون مما يطمئن اليه هؤلاء”، موضحاً ان “هذه المخاوف المتبادلة تنسحب على كل القوى الموجودة حاليا والمرشحة لمسك امن المحافظة بعد تحريرها”. وتابع النجيفي انه “ستظهر حاجة نينوى الى منظومة أمنية محلية جديدة يشترك فيها أبناء نينوى من جميع مناطقهم ومكوناتهم وتخضع لتدريب من التحالف الدولي لتتمكن بعد ذلك الحفاظ على الامن المشترك لمنطقة نينوى باكملها ولا تترك فجوات أمنية او حالة عدم الثقة بين المنظومات المختلفة كما كان الوضع في السابق”، مشيراً الى ان “هذا ما نسعى اليه من تشكيل حرس وطني لإقليم نينوى يضم جميع مكونات نينوى وبتدريب وتاهيل التحالف الدولي”. ومضى بالقول انه “سيكون بإمكان اقليم نينوى بعد تشكيله إصدار التشريع الداخلي المناسب لهذه القوة وكيفية توزيعها وضمان مشاركة الجميع بها”. واختتم النجيفي قوله انه “من الطبيعي ان يستعجل البعض ويسال فما هو دور الحكومة المركزية . ونقول له : بان البنيان يبنى من الأسفل الى الأعلى فمتى ما أحكمنا أسس العلاقات المحلية في نينوى ستنعكس قوة في بغداد لكل العراق”.