واشنطن تفاوض الأطراف العراقيّة لتذليل الخلافات بشأن تحرير الموصل
واشنطن تفاوض الأطراف العراقيّة لتذليل الخلافات بشأن تحرير الموصل
المدى برس/ بغداد - عودة الهدوء إلى جبهة جنوب الموصل بعد أُسبوع من تحرير ناحية القيارة، في 25 من آب الماضي، يؤكد مسؤولون محليون انه "مدروس". لكنّ لجنة الأمن البرلمانية تتحدث عن "خلل" عسكري عطّل استعادة الشرقاط، والحويجة، عازية ذلك الى خلاف سياسي "عميق" يمنع انطلاق عملية الموصل "الجدية". وقال الجنرال جوزيف فوتيل، قائد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط، بأن القوات العراقية "على الطريق الصحيح لاستعادة مدينة الموصل بنهاية عام 2016". وبحسب لجنة الامن البرلمانية، فإن "واشنطن لها الثقل الأكبر في عملية تحرير الموصل". ونقل نواب عن كركوك، قبل الهجوم على مركز القيارة، تأكيد رئيس الوزراء حيدر العبادي بأن "الحويجة ستكون ساحة المعركة المقبلة، ولا معركة قبلها". بدوره يقول خزعل القيسي، عضو مجلس محافظة صلاح الدين، بان "لا أحد يعرف السر وراء عدم انطلاق عملية تحرير الشرقاط والحويجة". وأضاف القيسي، الجمعة، بأنه "لايمكن اقتحام الموصل قبل إيجاد مأوى للنازحين من المدينة"، متوقعا ان يصل عدد النازحين الى نحو مليون. ويرى ان "القيارة ستكون ذلك المأوى، لكن قبل ذلك على الحكومة ان تؤمّن محيط المنطقة وهي الشرقاط والحويجة من داعش". وأشار القيسي الى "نزوح نحو 100 ألف شخص الى مناطق صلاح الدين، 20 ألف عائلة منها في تكريت وحدها". ويجد القيسي أن "نزوح الاهالي سوف يسهل تحرير البلدتين، لان هروب السكان يقلل من سطوة داعش".
في غضون ذلك، بدأت القيادة العسكرية "تثبيت" الامن في القيارة بعد تحريرها. ويؤكد داود الجندي، عضو لجنة الامن في مجلس نينوى فتح أول مركز شرطة بعد داعش. ولفت الجندي، الجمعة، الى ان "العمليات العسكرية لم تتوقف بعد تحرير القيارة"، مبينا ان ذلك " على وفق الخطة المدروسة لتحرير الموصل". ويؤكد عضو مجلس نينوى ان "القوات تنتظر وصول قوات اخرى الى القيارة للانطلاق الى تحرير مناطق اخرى"، لافتا الى ان "قوات العشائر وشرطة نينوى تقومان بمهمة مسك الارض". لكنّ النائب هوشيار عبدالله، عضو لجنة الامن البرلمانية، يرى ان العمليات الجارية في جنوب الموصل "ليست جدية حتى الآن". ويقول عبدالله، الجمعة، "لايوجد اتفاق حتى الآن على هوية الجهات التي ستشارك في عملية تحرير الموصل وكيف ستدار المدينة بعد التحرير". ويقول النائب عن كتلة تغيير الكردية ان "الولايات المتحدة الامريكية هي صاحبة الثقل في القرار، وأنها تدير مفاوضات بين أطراف الحشد الشعبي، والحكومة، والكرد، بالاضافة الى الحشد الوطني". إلى ذلك يعزو النائب هوشيار عبد الله عدم تحرير الشرقاط، والحويجة الى "خلل عسكري". معتبرا ان التحرير السريع للفلوجة كان "فرصة لم تستثمر" لاستعادة كل المناطق. ويرى عضو لجنة الامن ان على القيادة العسكرية "تصفية" كل المناطق من داعش قبل معركة استعادة الموصل.