العراق: أربعون قتيلاً بنزاع بين عشيرتين منتميتين لـ”مليشيا بدر”
العراق: أربعون قتيلاً بنزاع بين عشيرتين منتميتين لـ”مليشيا بدر”
العربي الجديد - قتل أربعون شخصاً، في اشتباكات بدأت السبت واستمرت الأحد، بين عشيرتين منتميتين الى مليشيا بدر، في أبو صيدا بمحافظة ديالى العراقية، على خلفية نزاع حول منصب مدير البلدة، بينما توجّهت قوة خاصة من بغداد لاحتواء الموقف. وقال مصدر عشائري، في بلدة أبو صيدا، إنّ "الخلاف وقع بين عشيرة محافظ ديالى مثنى التميمي، ومدير بلدة أبو صيدا حارث سعدون الربيعي، وهما قياديان في مليشيا بدر، كما أنّ عشيرتيهما منتميتان إلى الأخيرة". وأوضح، أنّ "الخلاف بسبب الصراع على منصب مدير البلدة بين العشيرتين"، مشيراً إلى أنّ "الاشتباكات استمرّت طوال ليلة السبت، وأنّ أتباع المحافظ هاجموا مبنى مديرية البلدة بالهاونات والقاذفات والرشاشات، بعدما أحرقوه قبل يوم واحد". وأضاف، أنّ "أتباع المحافظ هاجموا منازل أتباع مدير البلدة، والذين ردّوا بدورهم بالأسلحة المتوسطة والخفيفة"، لافتاً إلى أنّ الاشتباكات أوقعت نحو 40 قتيلاً، وأكثر من 20 جريحاً من الطرفين".
وأشار إلى أنّ "المنطقة تشهد توتراً أمنيّاً خطيراً، والمليشيات تنتشر داخلها وعلى أطرافها"، مبيناً أنّ "الأهالي يعيشون حالة رعب وخوف بسبب الوضع المتأزّم". الى ذلك، تدخّل زعيم مليشيا بدر، هادي العامري، لفض النزاع، وأجبر مدير البلدة على التخلي عن منصبه. في غضون ذلك، وصلت قوة خاصة من بغداد، وانتشرت في محيط أبو صيدا للسيطرة على الوضع المتأزم فيها. وقال مصدر إنّ "قوة كبيرة من بغداد طوقت المنطقة، ونادت عبر مكبرات الصوت على المسلحين بإلقاء سلاحهم والخروج من البلدة، كما هدّدت كل من لا يطيع توجيهاتها بإجراءات رادعة". كذلك، عقدت اللجنة الأمنيّة في محافظة ديالى اجتماعاً طارئا لمناقشة الأزمة الأمنيّة، برئاسة المحافظ مثنى التميمي، وبحضور القادة الأمنيين وشيوخ عشائر. وتسيطر "مليشيا بدر" على أغلب المناصب الحساسة في محافظة ديالى، ومنها منصب المحافظ وقائد الشرطة ورئاسة أغلب الوحدات الإدارية، فضلاً عن لجان مجلس المحافظة.