مناشدات لشن عملية عسكرية لتحرير الحويجة من تنظيم «الدولة»
مناشدات لشن عملية عسكرية لتحرير الحويجة من تنظيم «الدولة»
القدس العربي : انطلقت دعوات عدة لإنقاذ سكان ناحية الحويجة غرب كركوك من جرائم الإبادة التي يشنها تنظيم «الدولة» الإرهابي ضد السكان المدنيين العزل، داعين الحكومة العراقية إلى أهمية الإسراع في تحرير المدينة وإنقاذ سكانها. فقد أفادت مصادر رسمية من الحويجة أن تنظيم «الدولة» الإرهابي أعدم أكثر من 50 شابا حرقا في ناحية الحويجة امس الاول، بتهمة تحريض العائلات على النزوح من المدينة، كما أعدم 4 آخرين رمياً بالرصاص وسط المدينة. ودعا رئيس ائتلاف الوطنية اياد علاوي أمس الحكومة العراقية إلى إنقاذ الآلاف من المدنيين المحاصرين في الحويجة فورا. وأشار بيان صادر عن علاوي إلى «قيام تنظيم «الدولة» باعتقال الآلاف من سكان الحويجة وإعدام الكثير منه، داعيا الحكومة إلى الإسراع في إغاثتهم». وأعلن قائممقام قضاء الحويجة سبهان خلف الجبوري أن تنظيم «الدولة» أقدم على حرق عدد من المواطنين المعتقلين لديه في إحدى القواعد العسكرية التي يسيطر عليها. وأكد في لقاء متلفز أن معلومات مؤكدة وردت إليه تفيد بإقدام تنظيم «الدولة» على حرق معتقلين في قاعده البكارة القريبة من قضاء الحويجة، وأن المعتقلين هناك كانوا قد اقتيدوا إليها قبل يومين أثناء محاولة الهرب من التنظيم بين القضاء وناحية الملتقى، مشيرا إلى أن شهود عيان قرب القاعدة ورعاة أغنام شاهدوا نيرانا تندلع من داخل القاعدة وسط صرخات المعتقلين. كما أضاف الجبوري أن العوائل التي حاولت الهرب من التنظيم بين قضاء الحويجة وناحية الملتقى ألقي القبض عليها واقتيدت إلى سجون التنظيم بقريتي السيحة والمدينة غربي كركوك حيث قام التنظيم بإعدام خمسة من الرجال أمام عائلاتهم وسط صراخ النساء والأطفال من الرعب، داعيا القوات العراقية إلى سرعة التدخل لإنقاذ سكان المدينة.
وأعلن النائب عن كركوك خالد المفرجي أن 100 ألف من سكان الحويجة معرضون للموت على يد تنظيم «الدولة» الإرهابي محملا الحكومة العراقية المسؤولية عن الدماء التي تراق هناك كل يوم. وأكد في لقاء متلفز من اربيل تابعته «القدس العربي» أن التنظيم قام باعتقال أكثر من الف شاب من المدينة وأغلبهم بسبب محاولاتهم الهرب وهم معرضون للإعدام، مشيرا إلى أن التنظيم قام بإعدام 7 آلاف شخص من المدينة منذ سيطرته عليها عام 2014. وقال المفرجي : أليس معيبا على الحكومة أن تعجز عن تحرير المدينة من 750 عنصرا من تنظيم «الدولة» رغم كل الإمكانيات المتوفرة لديها والدعم الدولي المقدم لها. واتهم الحكومة بالتعمد في تأخير نجدة المدينة وترك التنظيم يبيد سكانها رغم كثرة النداءات التي تطالبها بتحريرها، مؤكدا أن لديه 1750 متطوعا من المدينة مستعديون للمساهمة في تحريرها إذا بدأت الحكومة المعركة ضد التنظيم. وضمن السياق عد النائب عن كركوك محمد تميم أن «ما يجري في الحويجة كارثة إنسانية تستوجب التحرك الفوري من قبل رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة، حيدر العبادي، لإطلاق عملية تحريرها»، مبيناً أن «الأيام الأربعة الماضية شهدت قيام عصابات «الدولة» الإرهابية بإعدام 112 مواطناً بريئاً من أبناء الحويجة واعتقال المئات لدى محاولتهم الهرب من القضاء والنواحي التابعة له».