السلطات الحكومية وبضغط من قادة الميليشيات تخطط لجرف عدة احياء من الفلوجة وتسوية بيوتها بالأرض
السلطات الحكومية وبضغط من قادة الميليشيات تخطط لجرف عدة احياء من الفلوجة وتسوية بيوتها بالأرض
المدار نيوز ... كشف النقاب في بغداد عن استعدادات حكومية ومليشياوية شيعية لمنع نازحي الفلوجة من العودة الى بيوتهم ومناطقهم الا بعد الانتهاء من حفر خندق يحيطها من جميع الجهات بطول 11 كيلومترا وعرض 12 مترا وعمق مترين وأحاطتها باسلاك مكهربة وتحديد ممر واحد للدخول اليها والخروج منها مراقب بالاجهزة الالكترونية على مدار الساعة.
ونقل عن الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي قائد عمليات الفلوجة ان الاوامر صدرت بإرجاء عودة نازحي المدينة إليها الا بعد استكمال حفر خندق حولها وتحديد ممر واحد منها واليها (ذهابا وايابا) مدعيا ان هذه الاجراءات تأتي لمنع سيطرة المسلحين عليها مستقبلا (على حد وصفه) .
وأضاف الساعدي ، ان الخندق سيعمل على مراقبة تحركات الأشخاص عن كثب، منوها الى انه سيمتد على شكل دائرة حول المدينة طوله 11 كيلومترا، وبعرض 12 مترا ونصف وعمق مترين.
ونددت منظمات لحقوق الانسان وهيئات شعبية في محافظة الانبار بالإجراءات الحكومية الجديدة ووصفتها بأنها تعني عزل مدينة عراقية ومحاصرة اهلها.
وقال عضو مجلس اعيان الفلوجة محمد المحمدي ان الاجراء الجديد يعكس طائفية حكومة العبادي في عزل الفلوجة وتشديد الحصار عليها في محاولة للانتقام من اهلها السنة الذين تعرضوا الى الاضطهاد والقهر من مسلحي داعش والمليشيات الشيعية على حد سواء.
وأوضح المحمدي ، ان السلطات الحكومية وبضغوط من قادة المليشيات الشيعية تخطط لتجريف عدة احياء في المدينة وتسوية بيوتها ومنشئاتها بالارض كما يحصل حاليا للحي الصناعي وحي الضباط بحجة تأمين حماية الفلوجة وهي حجة لا تقوم على اسس امنية صحيحة وانما الغرض منها الانتقام ليس الا.
وأضاف المحمدي ، ان حملات تهديم البيوت السليمة وتخريب المساجد في الفلوجة التي قادتها المليشيات الشيعية المرتبطة بايران عقب تحريرها من احتلال داعش، تؤكد حجم الحقد الطائفي على المدينة التي ارتبط اسمها بتاريخ حافل في مقاومة الاحتلال الامريكي ودحره، مؤكدا في الوقت نفسه بان المستقبل القريب سيجبر آهالي المدينة وشعب الانبار والمحافظات السنية على انتهاج خيارات مرة ما دامت حكومة بغداد تصر على اعتماد سياسات طائفية في تعاملها مع أهل السنة.