رووداو تكشف عن ملف فساد يطال الأموال المخصصة للنازحين
رووداو تكشف عن ملف فساد يطال الأموال المخصصة للنازحين
وأوضح الكربولي لشبكة رووداو الإعلامية، أن "وزارة الهجرة والمهجرين وزعت منحة مقدارها مليون دينار لكل عائلة نازحة، وبعدها 250 ألف دينار، ثم كان هناك قرار من البرلمان العراقي، بأن تصرف وزارة الهجرة 400 ألف دينار شهرياً لكل عائلة نازحة، ولكن مع السف لم يتم تطبيق القرار".
وأضاف: "نحن نسأل وزارة الهجرة أين تذهب موازنات ومخصصات النازحين، حيث أن العوائل النازحة لم تستلم سوى مليون وربع، كما أن هناك عوائل لم تستلم هذا المبلغ، فأين ذهبت تلك الأموال".
وتابع: "هناك شبهات في وجود فساد في هذا الإطار، وهذا لا يخفى على أحد، ويجب على الحكومة متابعة هذا الموضوع، وكشف الحقائق".
من جهتها قالت عضو مجلس محافظة الأنبار، أسماء أسامة، لرووداو: إن "هناك مبالغ ومخصصات ومواد غذائية وزعتها وزارة الهجرة على النازحين، كما أن الوزارة وضعت لجنة خاصة لكل مخيم، تقوم باستلام هذه المواد وتوزيعها على النازحين".
وأضافت: "ولكن التقصير الذي يذكرونه بأن وزارة الهجرة غير شفافة في هذا السياق ليس صحيحاً، وإنما أعداد النازحين كبيرة بسبب الإحصائيات غير الدقيقة التي تسلم للوزارة".
وتابعت: "كنت مشرفة على مخيم النازحين بمدينة هيت، ووصلتنا إحصائيات بأن عدد النازحين بلغ 10 آلاف، وخصصنا مع وزارة الهجرة المواد الغذائية لهذا العدد، بينما يحوي المخيم أكثر من 30 ألف نازح".
في حين أوضح، خلف خليفة، وهو أحد وجهاء محافظة الأنبار، لشبكة رووداو الإعلامية، أن "أرقام المبالغ التي نسمع بها، والتي ترسلها الدول المانحة، ليست نفس الأرقام التي يتم توزيعها على النازحين".
مشيراً إلى أنه "صحيح أن أعداد النازحين كبيرة، ولكننا نريد أن نعرف أين ذهبت الأموال المخصصة للنازحين، فالأرقام التي سمعناها في وسائل الإعلام كبيرة جداً، ولو وزرعت بشكل عادل على النازحين، فستتغير أحوالهم نحو الأفضل".
كما طالب من الحكومة المركزية، أن "تحقق مع المعنيين بهذا الشأن، لمعرفة وجهة تلك الأموال، وكيفية صرفها".