اليونسكو يصوت على ادراج المواقع العراقية بلائحة التراث العالمي
اليونسكو يصوت على ادراج المواقع العراقية بلائحة التراث العالمي
شفق نيوز: انتهت عملية مناقشة ملف العراق في اجتماعات لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة اليونسكو المنعقدة في إسطنبول في مساء يوم الأحد بالموافقة على ضم ثلاث مدن قديمة وأربعة من الأهوار العراقية إلى سجل لائحة التراث العالمي.
وتحصل العراق قبيل التصويت على مناطقه دعم دول الكويت ولبنان وإيران وفرنسا وكازاخستان وفنلندا واندونيسيا والبرتغال وتونس وتنزانيا وفيتنام واليابان والبيرو.
وبذلك سيكون للعراق ثمانِ مواقع على لائحة التراث العالمي، حيث ادرج العراق على مدى تاريخه اربعة مواقع فقط وهي اشور وسامراء والحضر وقلعة اربيل، بالاضافة الى الجديدة وهي اور واريدو والوركاء، فيما يعد الرابع طبيعي وهي الاهوار.
وسيضمن ذلك محمية طبيعية للمواقع العراقية، ويوفر إمكان وضعها تحت وصاية وحماية اليونسكو التابعة للأمم المتحدة وتعريفها دولياً، وسيساعد على الاستقرار الاجتماعي ورفع المستوى الاقتصادي للسكان.
وبالنسبة للاهور سيساهم ادراجها على لائحة التراث العالمي في إنعاشها بصورة أكبر، إذ إن الأهوار ستكون تحت وصاية وحماية اليونسكو التابعة للأمم المتحدة التي ستضغط على تركيا لإطلاق الحصص المطلوبة من المياه للأهوار التي ما زالت تحتاج تجهيزاً مائياً عالياً لفترة طويلة حتى تعود إلى ما كانت عليه في منتصف القرن الماضي.
وتقع الأهوار في الجزء الجنوبي من العراق، وتضم المنطقة المثلثة الواقعة بين مدينتي العمارة شمالاً والبصرة جنوباً وشرقاً وقضاء سوق الشيوخ غرباً، وتتخلل الأهوار جزر صغيرة وتعد بنظر المختصين نظاماً بيئياً فريداً يضم أراضي رطبة ومستودعاً للمياه العذبة الدافئة في محيط صحراوي وتضم مياهها صنوفاً من الأسماك ونباتات القصب والبردي التي يعتمد عليها السكان في بناء منازلهم.
وتكمن أهميّة ضمّ المواقع الأثريّة والتراثيّة إلى لائحة التراث العالميّ، في أنّها ستدار من قبل منظّمة اليونيسكو التابعة للأمم المتّحدة، والّتي تقوم بدورها بتصنيف وتسمية والحفاظ على تلك المواقع ودعمها بمساعدات ماليّة بموجب إتفاقيّة “حماية التراث العالميّ الثقافيّ والطبيعيّ” المعلنة في 17 تشرين الثاني/نوفمبر من عام 1972 ووقّعت عليها 189 دولة.
هذا وتعاني الآثار العراقيّة من عمليّات السرقة والتهريب والتخريب والإرهاب منذ عام 2003 وحتّى الآن حيث سمحت فترة الفلتان الامني بعد سقوط النظام السابق بسرقة المتحف الاثار العراقي وتبع ذلك سرقات مماثلة لمواقع اثرية مختلفة، فضلاً عن الإهمال الحكوميّ، إذ لم تشهد تلك المواقع عمليّات صيانة وإدامة وحراسة كافية. كما توقّفت الاستكشافات الأثريّة منذ تسعينيّات القرن الماضي بسبب الحصار الاقتصادي الذي كان مفروض على العراق من قبل الامم المتحدة، رغم وجود عشرات المدن الأثريّة القديمة في بلاد ما بين النهرين تعود إلى حقب تاريخيّة مختلفة كالبابليّة والآشوريّة والسومريّة والأكديّة.