العراق: استنفار أمني في ديالى وانسحاب مقاتلي العشائر
العراق: استنفار أمني في ديالى وانسحاب مقاتلي العشائر
بغداد ــ العربي الجديد - أعلنت القوات العراقية في محافظة ديالى، الثلاثاء، حالة الاستنفار القصوى، بعد ورود معلومات استخبارية عن هجمات محتملة لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، فيما ترك المئات من مقاتلي العشائر مواقعهم في المحافظة، احتجاجا على تدخلات مليشيات "الحشد الشعبي" وضعف الدعم الحكومي.
وقال مصدر في شرطة محافظة ديالى، لـ"العربي الجديد"، إن استخبارات الشرطة والجيش حصلت على معلومات شبه مؤكدة، تشير إلى عزم "داعش" شن هجمات مباغتة في مناطق متفرقة بالمحافظة، خلال أيام عيد الفطر، مؤكدا أن "القوات العراقية فرضت حالة الإنذار والاستنفار طيلة أيام العيد".
وأشار المصدر إلى نشر نقاط تفتيش جديدة عند مداخل ومخارج المدن والأحياء، مبينا أن إجراءات الأمن شملت تفتيش الأشخاص والمركبات بشكل دقيق.إلى ذلك، أكد مدير هيئة المزارات الدينية في ديالى، حسين الباوي، إعلان حالة الاستنفار في عموم المزارات والمراقد الدينية في المحافظة، بعد ورود معلومات تشير إلى احتمال استهدافها من قبل عناصر التنظيم، مبرزا، خلال تصريح صحافي، أنه تمت مفاتحة الجهات المختصة لتعزيز الأمن وتلافي حدوث خروق أمنية.
وفي سياق متصل، انسحب نحو 300 مقاتل من مسلحي العشائر من مواقعهم في قاطع بلدة شروين، شرقي محافظة ديالى.
وقال القيادي بـ"الحشد العشائري" في المحافظة، حميد الجبوري، إن المقاتلين انسحبوا احتجاجا على عدم وفاء الحكومة العراقية بالتزاماتها تجاههم، مبينا، خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، أنهم لم يحصلوا على أي دعم مالي أو تسليح منذ أشهر عدة.
وأضاف الجبوري أن مسلحي العشائر يتعرضون للتضييق على أيدي مليشيات "الحشد الشعبي"، التي تسيطر بشكل شبه كامل على ديالى، محذرا من التأثير السلبي على الوضع الأمني في المحافظة لانسحاب مئات المقاتلين.