مكتب العبادي:العدو يذهب ببث الفرقة بين أبناء الشعب لدفعهم بالتناحر فيما بينهم
مكتب العبادي:العدو يذهب ببث الفرقة بين أبناء الشعب لدفعهم بالتناحر فيما بينهم
بغداد - موازين نيوز - حذّر مكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي من شرخ العلاقة بين الحكومة والكتل السياسية وبين المُواطن والاجهزة الأمنية ، وفيما قال ان تفجير منطقة الكرادة يعبر عن جبن داعش، فانه اكد ان الرد المناسب على جرائم الارهاب ليس في كيل الاتهامات لبعضنا البعض، فانه دعا الدول بعدم التدخل في شؤون العراق الداخلية.
وقال سعد الحديثي المتحدث الأعلامي باسم مكتب رئيس الوزراء في بيان صحفي تسلمت / موازين نيوز / نسخة منه، الأحد، أن" الإرهاب الغاشم وهو يستهدف المدنيين الابرياء في الاسواق ودور العبادة وماقام به ليلة امس في الكرادة من تفجير اجرامي نجم عنه استشهاد وجرح العديد من المواطنين العراقيين فانه يعبر عن جبنه حيث يهزم في قواطع القتال امام قواتنا المسلحة ويعجز عن مواجهتها فيتجه الى المواطنين المسالمين وهو يحاول بهذه الجرائم الجبانة ان يدق اسفين الفرقة بين العراقيين ويدفعهم الى التناحر والتنابز.
واضاف " لذا نهيب بكل الاطراف السياسية والفعاليات الاجتماعية والدينية الى تفويت الفرصة على الإرهاب وافشال مخططاته بعد السماح له باحداث شرخ في العلاقة بين الكتل السياسية والحكومة او بين المواطن والاجهزة الامنية، وان الرد المناسب على جرائم الارهاب ليس في كيل الاتهامات لبعضنا البعض فهذا تماما مايسعى له الإرهابيون من وراء جرائمهم الوحشية وهو مايمدهم باسباب البقاء ويطيل عمر الإرهاب.
واوضح ان" الارهاب وهو يهزم في كل معركة تخوضها قواتنا المسلحة ضده ولم يعد قادرا على الاحتفاظ بالمدن فهو يفقدها واحدة اثر الاخرى وعلى نحو متسارع وهو في محاولته للتغطية على هزائمه المتتالية يلجأ الى التفجير هنا او هناك مستهدفا المدنيين العزل بكل اطياف المجتمع العراقي ومظهرا حقده ووحشيته ومجسدا عداوته للجميع".
ونبه الى ان" تواصل عمليات التحرير واستعادة المدن من قبضة الارهاب ستجرد داعش من قدرته على ارتكاب الجرائم الوحشية ضد العراقيين وستنتزع مخالب الشر التي يستخدمها لاستهداف المدنيين " ماضيا الى القول "فالرد الامثل على جرائم داعش الوحشية يكمن في اظهار مزيد من الدعم لقواتنا المسلحة واجهزتنا الامنية وابداء قدر اكبر من المساندة لها وهي تخوض الحرب ضد عدو غاشم لايتورع عن استهداف المواطنين حيثما حلو ولايميز في حربه ضد العراق والعراقيين بين مدني وعسكري او رجل وامراة او شيخ وطفل او بين طائفة واخرى".
واكد انه" لا سبيل امام العراق كي يوفر الامن لمواطنيه ويحقق الاستقرار الدائم الا بالانتصار النهائي في الحرب على الارهاب وهذا مايستدعي توجيه كل الجهود لانجاز هذا النصر وعدم تقديم اي امر اخر عليه ونبذ الخلافات السياسية وعدم الوقوع في الفخ الذي يحاول الارهاب ان يوقع فيه العراقيين بدفعهم للتصادم والتصارع والتشكيك ببعضهم البعض".
وتابع قائلا ان" الحكومة العراقية تشدد على ضرورة تعاون مختلف دول العالم ودول المنطقة على وجه الخصوص مع جهود العراق في الحرب ضد الارهاب ومساندة ماتقوم به الحكومة العراقية - التي هي اكثر حرصا على حياة المواطن العراقي وامنه واستقراره- والقوات المسلحة التي تتصدى لخطر يستهدف الامن الدولي والاقليمي ".
وخلص الى القول " وماننتظره من هذه الدول ومن وسائلها الاعلامية هو الابتعاد عن التدخل في الشؤون الداخلية وتجنب التحريض الطائفي واعتماد المصداقية والموضوعية في تغطية مايحدث في العراق وتقدير التضحيات التي يقدمها العراقيون في هذه الحرب"، مبينا ان " الانتصارات التي يحققها المقاتلون العراقيون تصب بالنتيجة في تحقيق الامن والاستقرار الاقليمي وتدفع مخاطر الارهاب عن دول وشعوب المنطقة كما تفعل بالنسبة للعراق".