مراقبون: ما يجري في الفلوجة من ممارسات ترتقي لمستوى المجازر
مراقبون: ما يجري في الفلوجة من ممارسات ترتقي لمستوى المجازر
رووداو – أربيل - بعد هجوم القوات الأمنية العراقية والحشد الشعبي على قضاء الفلوجة 40 كم غربي بغداد العاصمة، لطرد تنظيم "الدولة الإسلامية" داعش، وجراء تلك المواجهات نزح عدد كبير من العوائل نحو المناطق الآمنة، إلا أنه اتهم العديد من المراقبين السياسيين الحشد الشعبي "بارتكاب مجازر بحق المدنيين العزل في أطراف الفلوجة، وخاصة الصقلاوية".
وفي هذا السياق قال الخبير العسكري، إحسان القيسون، لشبكة رووداو الإعلامية، إن "ما يجري في منطقة الفلوجة هي ممارسات ترتقي إلى مستوى المجازر".
وأشار إلى أن "رئيس الوزراء العراق، حيدر العبادي، أيضاً اعترف بأن هناك مجازر حصلت في الكرمة ومناطق أخرى، لذلك فإن الحكومة اعترفت بشكل ضمني بوجود ممارسات ضد المدنيين الذين فروا من داعش".
وأضاف القيسون أن "شهود عيان قالوا إن هناك أربعة مدنيين قتلوا على يد الحشد الشعبي وجثثهم موجودة في عامرية الفلوجة"، موضحاً أن "هناك تسجيلات مصورة تؤكد أن أولئك القتلى من النازحين".
وأوضح أن "هناك فصائل من الحشد الشعبي تحارب وتشارك المعارك تحت إمرة قائد القوات المسلحة، بينما هناك فصائل أخرى ضمن صفوف الحشد الشعبي تعمل كمليشيات وهي خارجة عن نطاق القانون، ولا تخدم العراقيين".
وتابع بالقول "منذ دخول داعش في بدايات عام 2014 إلى منطقة الفلوجة، وهو يقتل العرب السنة، لذلك نحن أهل المنطقة أولى بمحاربة داعش وطرده من مناطقنا".
وأكد إحسان القيسون، العميد المتقاعد في الجيش العراقي السابق، على "صحة تقرير لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة التي صدرت حول منطقة الفلوجة"، مشيراً إلى أن "هذه الجرائم ترتقي إلى مستوى جرائم الحرب".
من جهته قال أمين عام العشائر العربية، الشيخ ثائر البياتي، إن "ما يحدث هي جرائم إبادة بحق الإنسانية، وتطهير عرقي في الفلوجة، وأصبحت المليشيات الطائفية التي تسمى بالحشد الشعبي خارج نطاق الحكومة والدولة"، مشيراً إلى "أنها تابعة لقاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري".
وأضاف أن "هناك أكثر من 300 قتيل في الصقلاوية من عشيرة المحامدة قتلت على أيدي الحشد الشعبي"، لافتاً إلى أن "هناك مختطفين يجهل مكانهم ومصيرهم حتى الأن".
وفي ختام تصريحه لرووداو، قال إنه "أصبح أهالي الفلوجة بين مطرقة داعش وسندان مليشيات الحشد الشعبي ".
