”الحديث الكامل” للسفير الامريكي حول التعاون مع الحشد وتقديم اسلحة للعشائر والعلاقة مع البيشمركة
”الحديث الكامل” للسفير الامريكي حول التعاون مع الحشد وتقديم اسلحة للعشائر والعلاقة مع البيشمركة
الموقف العراقي - اعرب السفير الامريكي في العراق ستيوارت جونز،الاثنين، عن سروره بتقدم القوات العراقية في المعارك التي تخوضها ضد داعش، مبينا انه لا دليل على وجود تجاوزات على المدنيين في الفلوجة، وفيما كشف عن تسليم اسلحة لعشائر في الانبار، أكد انه التقى بقيادات من الحشد الشعبي ويحترم جهودهم في القضاء على داعش.
وقال جونز في مؤتمر صحفي عقده بمبنى السفارة الامريكية في بغداد "اريد انتهاز الفرصة لتهنئة العراقيين بانتصارات الفلوجة ونحن فخورون بما حققته القوات العراقية وبدورنا الداعم لها بجميع صنوفها"، موضحا ان "اكثر من 60 ضربة جوية نفذها التحالف خلال الاسبوع الماضي منها 25 في الفلوجة".
واشار السفير "يسرنا اهتمام رئيس الوزراء بحياة المدنيين في الفلوجة ونحن معه في هذا الاهتمام، ونحن فخورين بدعم المنظمات الانسانية للنازحين"، كاشفا عن تخصيص "مبلغ 800 مليون دولار لدعم النازحين، منها 395 مليون خلال السنة الماضية وهذه السنة سوف نتجاوز هذه الدعم".
وهنأ جونز العراق ورئيس الوزراء ووزارة المالية بـ"نجاح الاتفاقية مع صندوق النقد الدولي"، لافتا الى ان "هذه الاتفاقية ستكون عاملا مساعدا للعراق والاهم من ذلك انها ستخلق اقتصادا عراقيا شفافا، وبناء على هذا المبلغ من القرض فستكون هناك 12 مليار دولار إضافي من المساهمين خلال السنوات الثلاث المقبلة".
من جانب اخر، نفى السفير امتلاكه لاي معلومات عن "وجود محتجزين عراقين في امريكا"، موضحا "سوف ننظر للتقرير الذي يكشف ذلك".
وحول الاثار العراقية في امريكا، اشار السفير، "منذ اكثر من سنة أعدنا الكثير من الاثار الى العراق التي سرقت من داعش وتم إعادتها الى وزارة الثقافة، وفي اي وقت نجد وجود قطع اثرية في أمريكية سوف نعيدها الى العراق".
وحول الدعم الامريكي لرئيس الوزراء حيدر العبادي، اوضح جونز، "العبادي شريك ممتاز لامريكا والمجتمع الدولي في مواجهة داعش، واتخذ إجراءات شجاعة في الإصلاحات، نحن فخورون بشراكتنا مع العبادي".
وعن الدعم الامريكي لعشائر الانبار والصحوات بين السفير، ان "قرار اعادة الصحوات يعود الى القوات المسلحة العراقية. القوة المحلية في الانبار مهمة في طرد داعش، حيث شاركت في طرد داعش من هيت والرطبة وهم يشكلون الأغلبية في مسك الارض والآن يساهمون في تحرير الفلوجة"، لافتا الى ان "بعض العشائر استلمت أسلحة من أمريكية باذن من القوات العراقية".
وتابع، ان "الولايات المتحدة تريد ان تهزم داعش في العراق ليستطيع بسط السيرة على أراضيه، وننسق مع المسؤولين العراقيين من خلال الضربات الجوية والاستشارة وتزويد العراق بالمعدات والأسلحة والتدريب"، مبينا ان "اكثر من 25 الف جندي عراقي قد تم تدربيهم".
وبشأن مشاركة الحشد الشعبي في المعارك الدائرة، تابع السفير حديثه، "نحترم المساهمات التي يقدمها الحشد الشعبي في مواجهة داعش، ولا يوجد غموض في موقفنا بدعم الحكومة العراقية والقوات الأمنية، ولا وجود اي ترتيبات سرية مع ايران او الحشد الشعبي"، منوها "نحن التقينا مع قيادات في الحشد الشعبي وشرحنا اهدافنا وهم شرحوا أولوياتهم، لكن لا يوجد تعاون مباشر وإنما التعاون مع القوات العراقية".
وعن اخبار بشان وجود تجاوزات على المدنيين في الفلوجة، اوضح جونز، "لم نستطيع التحقق من التقارير التي تتحدث عن وجود خروقات إنسانية، ورئيس الوزراء عبر عن قلقه لاي خروقات قد تحصل للمواطنين وأمر بالتحقق من التجاوزات".
واردف "وردتنا التقارير عن تجاوزات على المدنين ورئيس الوزراء اعترف عن وجود بعض الخروقات وهو امر بعدم التجاوز وإجراء تحقيق بهذه الانتهاكات".
وعن القرض العسكري الامريكي الذي قدمته الولايات المتحدة للعراق، اشار السفير، الى ان "القرض هو لدعم الحكومة في مواجهة تحدياتها الامنية، وعرضنا على العراق قيمة قرض 2.7 مليار دولار لشراء الأسلحة ومنها طائرات f16 ودبابة m1، و وتأمين القوة البحرية في البصرة، وكذلك تغطية عدد اخر من الاحتياجات العسكرية والمشريات".
واوضح ان "شروط القرض مسهلة للعراق وهناك فترة انتظار دون دفع بالاضافة الى عدم وحود فوائد وبعدها ستكون الفائدة 4.5 بالمئة وهي اقل من السوق، وستكون مفيدة للجانب العراقي، وهو عائد لموافقة الحكومة العراقية"، منوها الى انه "لم يصرف وإنما هو عرض ولم ينفذ بعد وننتظر الرد الرسمي للعراق".
وحول الدعم الولايات المتحدة لقوات البيشمركة، اوضح السفير، "ندعم العراق والقوة التي تحارب داعش عن طريق القوات الأمنية العراقية ويشمل البيشمركة والقوات في الشمال ولا ندعم اي طرف دون التأكيد من الحكومة العراقية وهذا يشمل دعمنا الى البيشمركة. وكل دعمنا عن طريق الحكومة".
وبشأن اعادة اعمار المناطق المحرر قال جونز، "بدأنا منذ عدة أشهر خلال السنة الماضية وبعد انتصارات تكريت بالعمل مع undo، وكانت الولايات المتحدة المساهم الاول من خلال 15 مليون دولار، من خلال اعادة الماء والكهرباء والصحة واغلب الخدمات، وهذا مكن عشرات آلاف العودة الى بيوتهم".
وتابع، ان "الولايات المتحدة ساهمت بـ 15 مليون دولار لتشجيع الكثير من المساهمين حتى وصلت تلك المبالغ من اوروبين وقطر الى 100 مليون دولار"، مشيرا الى ان "هناك التفاتة ستكون لمناطق هيت والفلوجة والموصل مستقبلا وسنساهم بطريقة بعيدة عن البيروقراطية".
واوضح، "نعمل مع الحكومة العراقية لتأسيس صندوق ثاني للاستقرار الاضافي ولم نساهم بالصندوق الثاني وإنما هناك دول بدأت المساهمة وهو لاستقرار المدن استقرارا أطول، وبعد اخراج داعش من تكريت زودنا المراكز الطبية المتجولة كذلك يمكن من خلال الصندوق بناء مراكز صحية دائمة"، كاشفا عن تزويد البنك الدولي بمبلغ "350 مليون دولار للمساهمة في اعادة اعمار المناطق المتضررة".
وأكد "نحن في العراق وشراكتها مع العراق وسجلنا يؤكد هزيمة داعش وفي كل الجبهات داعش تخسر"، لافتا بالقول "شراكتنا ليس في العراق فقط وإنما مع 65 دولة من اجل هزيمة داعش"، مضيفا "عندما بدأت مواجهة داعش أسسنا تحالفا مع 65 بلد لهزيمة داعش وهو ليس فقط في العراق وإنما حول العالم".
واضاف ان "هناك حربا في اكثر من جبهة ضد داعش. القوات العراقية تقاتل في الفلوجة، وفي الاسبوع الماضي هناك عملية مهمة من قبل البيشمركة وهناك مواجهة داخل سوريا وقريبا في تركيا، وهذا يغلق المنافذ ويمنع داعش من الحصول على إمدادات، لذلك نحن نواجه داعش في مناطق متعددة"، مبينا انه "بسبب النجاحات للقوات العراقية داعش لا تستطيع التنقل وهي تواجه تحديا كبيرا".
وحول خطر انهيار سد الموصل، افاد السفير، "هناك قلق بشأن السد الذي لم تتم صيانته بطريقة مناسبة، الا اننا نحيي جهود رئيس الوزراء من خلال معالجة السد بشكل سريع"، مبينا ان "الحكومة للعراقية وقعت عقد مع شركة إيطالية ونحن ندعم العقد وسوف نزود جهود الهندسة المعمارية".
وختم جونز، مؤتمر الصحفي، بالقول ان "الشركة الإيطالية تتواصل مع وزارة الموارد المائية، والشركة الإيطالية جلبت كل ما يتطلبه صيانة السد، وانها غير ملزمة بالتحشية وإنما العقد يلزمها بالتحشية الشهر 11 من السنة الحالية وهي الان بدأت بجلب معداتها وموظفيها".