نيويورك تايمز: لهذه الاسباب ستتأخر معركة الموصل شهورا عدة
نيويورك تايمز: لهذه الاسباب ستتأخر معركة الموصل شهورا عدة
نيويورك-عراق برس-6حزيران/ يونيو :نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن قادة عسكريين في التحالف الدولي القول ، ان “الجيش العراقي يواجه سوءاً في التجهيز وعقبات صعبة بارض المعركة من شأنها أن تؤخر عملية استعادة الموصل لشهور اخرى،. وبحسب القادة العسكريين فان “من المتوقع ان تتأخر عملية تحرير الموصل، برغم الجهود الاميركية في الحفاظ على آلة الحرب العراقية، فضلاً عن تعهد الرئيس الامريكي باراك اوباما ايضاً، في إنهاء دور الولايات المتحدة بعد القضاء على داعش”. واوضحت الصحيفة في تقرير نشر ، مساء الاحد ،انه ” في العامين الماضيين، قدمت المؤسسة العسكرية الاميركية على نحوٍ متزايد خدمات لوجستية لدعم الجيش العراقي الذي سعى جاهدا هو الآخر في الحفاظ على الاساسيات مثل الغذاء والذخيرة للقوات المقاتلة”. ويقول القادة الاميركان، ان الهجوم على الموصل على الارجح قد يفشل، لذلك يحاولون نقل المعدات وقطع الغيار مباشرة الى ساحة المعركة عبر طائرات الشحن التي ستساعد على ترتيب الذخيرة، لان المستودعات التابعة للجيش في بغداد وتبعد عن الموصل حوالي ٢٠٠ ميل. وبغض النظر عن صعوبة دفع الاميركان العراقيين في القتال، فان المعركة من المرجح ان تتباطأ في درجات الحرارة المرتفعة بالصيف فضلاً عن حلول شهر رمضان، اذ يصوم المسلمين ومن بينهم المقاتلين الذين غالباً ما يشنون عملياتهم البرية في النهار. وتضيف الصحيفة ،ان “العراقيين بحاجة الى اصلاح واستبدال العديد من الوحدات العراقية فضلاً عن حاجتها الى مواصلة التدريبات قبل انطلاق عملية تحرير الموصل”. وقال الكولونيل ستيف وارن، الذي كان حتى هذا الشهر كبير المتحدثين باسم الجيش الاميركي في العراق ،ان “هناك هدوء بشأن عملية استعادة الموصل، ولكن العمل الشاق يُراد له توليد قوة قتالية كبيرة”. وتبقى التحديات اللوجستية واحدة من العقبات التي تواجه الولايات المتحدة في الوقت الذي تكافح بشأن كيفية التعامل مع التعقيدات العسكرية بالعراق،وفقا لنيويورك تايمز. واشارت الصحيفة الى، ان ” ايران آلالاف من الجنود العراقيين وضباط الشرطة ورجال الجماعات المسلحة (الحشد الشعبي) الذين يستعدون لشن هجوم ضد مسلحي داعش في مدينة الفلوجة، وهو ما اثار حفيظة الاهالي هناك من وقوع اعمال عنف”.على حد تعبيرها واضافت ،ان ” العراقيين يكافحون ، منذ فترة طويلة مع مؤسستهم العسكرية التي تفاقمت ازمتها مع اقتحام مسلحي داعش مدينة الموصل في صيف ٢٠١٤، حيث استولى مسلحو التنظيم على مساحات واسعة من البلاد ومعدات عسكرية اميركية ، ومنذ ذلك الحين قامت الادارة الاميركية بالعمل بشكل مباشر مع العراقيين لتحسين سلسلة التوريد الخاصة بهم”. وتابعت ” وهنا زادت المشكلة لان سلاح الجيش العراقي عبارة عن مزيج من المعدات والاسلحة التي تعود الى الحقبة السوفيتية والولايات المتحدة واماكن اخرى، والعراقيون يعتمدون على نظام صيانة عتيق وهي ارسال المعدات المعطلة الى بغداد وليس لديهم انظمة تعالج المعدات بالقرب من ساحة المعركة” . المستشارون الاميركان، عملوا على إصلاح نظام الصيانة وشجعوا العراقيين على تطوير قدراتهم لاصلاح المعدات وهي بالقرب من ساحات القتال، كما رتب الامريكان ايضاً ودول متحالفة معها، جدولاً لشراء الذخائر التي يحتاجوها فقط. واتخذ الامريكان ايضاً زمام المبادرة في إعداد جداول مفصلة لتدريب العراقيين وكيفية توفير الذخيرة في ساحة المعركة. ووفقا للصحيفة ،فان شون ماكفارلاند، قائد القوات الاميركية في العراق قال في رسالة بالبريد الالكتروني، ان “المدينة الشمال – الموصل – بعيدة عن المستودعات والمخازن الواقعة مثلاً في التاجي، لذلك هناك حاجة الى القيام باعادة تنظيم مستودعات ومخازن قريبة من ساحة المعركة لاصلاح الضرر سريعاً”. ويضيف الجنرال ماكفارلاند، إن “توسيع نطاق قوات الامن العراقية تتطلب تخطيطاً بشأن الجانب اللوجستي، ونحن نقوم بذلك مع العراقيين لاننا ندرك ان روما لن تبن في يوم واحد”. واكدت الصحيفة الاميركية ،انه “دعم القوة الجوية الاميركية، استعادت القوات العراقية حوالي ٤٥ في المائة من الاراضي التي يسيطر عليها مسلحو داعش في عام ٢٠١٤، اذ يقول القادة العسكريون الاميركان، ان بداية هذا العام حقق العراقيون نسبة ٤٠ في المائة من الاراضي التي كانت خاضعة لسيطرة مسلحي داعش”. وختمت بالقول ،ان ” مراقبين اميركان، يرون إن استعادة مدينة الموصل ستكون صعبة، لان المسلحين يسيطرون عليها بشكل كبير وتخضع لحراسة مشددة من قبلهم”