اتهام أوروبي لطهران بتطهير عرقي لسنة العراق
اتهام أوروبي لطهران بتطهير عرقي لسنة العراق
إيلاف من بغداد: أكدت المنظمة الاوروبية لحرية العراق ان السياسة الغربية في العراق تساعد وتحرض على قتل الأبرياء في الفلوجة. واضافت المنظمة في بيان صحافي حول عملية تحرير مدينة الفلوجة بغرب العراق تسلمته "إيلاف" الاحد، "يبدو أننا لم نتعلم شيئا من الدروس من مصير الرمادي التي تحررت من قبضة تنظيم داعش في في بداية هذا العام فخلال المعركة الأخيرة لاستعادتها فقد تعرضت تقريبا كل البنايات في المدينة للتدمير وبقي عدد قليل من النساء والأطفال وكبار السن من الرجال. تحذير واشارت المنظمة التي يترأسها حاليًا إسترون إستيفنسون عضو البرلمان الاوروبي بين عامي 1999 و2014 ورئيس لجنة العلاقات مع العراق في البرلمان الاوروبي بين عامي 2009 و2014 الى انه في عمليات السيطرة على الرمادي فقد تم قتل اعداد كبيرة من المدنيين العزل وشنت الميليشيات المدعومة من ايران حملة إبادة جماعية غير رحيمة ضد السكان وغالبيتهم من السنة رافقتها أعمال تعذيب وحرق وذبح الرجال والنساء والأطفال. وحذرت من تكرار هذه الممارسات في الفلوجة حيث سيتم قتل اعداد اخرى من المدنيين حيث تقدر الأمم المتحدة أن أكثر من 20،000 طفل محاصرون في الفلوجة يستخدم داعش بعضهم كدروع بشرية، في حين يجبر الآخرون على القتال والميليشيات سوف تكون جزار بلا رحمة لهم. واضافت ان "الميليشيات العراقية التابعة للنظام الإيراني تحت قيادة قائد قوة القدس الإيرانية الإرهابية قاسم سليماني تقود من جانب واحد عملية الهجوم والقتل والذبح ضد المدنيين الأبرياء وكذلك وحرق المنازل والمساجد وحتى قطع رؤوس الناس في الفلوجة حيث ان هناك سبع عشرة مجموعة ميليشيا تحت قيادة ايران من بينها منظمة بدر الإرهابية مع ستة آلاف رجل، والعصائب مع خمسة آلاف رجل والكتائب بأربعة آلاف رجل وكتائب الإمام علي مع ثلاثة آلاف رجل يشتركون في هذه العملية". وقالت ان لقطات نشرت على الانترنت تظهر عناصر الميليشيات وهم مرددين شعارات طائفية بعد قطع رؤوس 17 شخصا في بلدة الكرمة القريبة من الفلوجة. تدريب وتسليح العشائر واشارت المنظمة الى ان هذه الاعداد الضخمة من عناصر المليشيات لايقابلها سوى أربعة آلاف من القوات السنية فقط المقربين من الحكومة، يشتركون في هذه المعركة وهي ليست لديها أسلحة ثقيلة وبالتالي فهي تنتشر بشكل رئيسي على الخطوط الجانبية للمعركة. وشدد المنظمة على ان الطريقة الوحيدة لهزيمة داعش وتحرير محافظة الأنبار بأكملها تكمن في تنظيم وتسليح القبائل السنية وإشراكها بشكل مباشر في تحرير أراضيها لكن توغل إيران التي تسيطر الآن على العراق، يمنع ذلك. واشارت الى ان قيس الخزعلي قائد ميليشيات العصائب التي ادينت جرائمها مرارا من قبل المجتمع الدولي كان قد وصف الفلوجة وسكانها بأنها "مصدر للإرهاب" وانها "غدة سرطانية يجب اجتثاثها" كما كان رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي قد وصف الفلوجة ب "رأس الأفعى". وقالت المنظمة انه في الوقت الحاضر يقع أهالي الفلوجة العزل محاصرين بين تنظيم داعش الارهابي والميليشيات العراقية في حين أن الأعمال الوحشية الطائفية التي ارتكبتها الميليشيات لاقت إدانة واسعة النطاق في كل من العراق وعلى الصعيد الدولي ولكن حكومة العبادي للأسف ظلت صامتة في التعامل مع هذه الجرائم. الغرب متورط وعبرت المنظمة عن الاسف لما قالت انه تورط الغرب في مساعدة هذه المحرقة من خلال توفير الاسناد الجوي والغارات الجوية على المدينة وحيث الغارات الجوية الأميركية والبريطانية قد ساعدت في استعادة الرمادي وسوت معظم مباني المدينة والبنية التحتية بالأرض فأنه الان قد بدأت الطائرات الحربية من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة غارات جوية على أهداف داعش بأطراف الفلوجة. واوضحت ان التدخل الغربي في العراق لاقى تشجيعا على نطاق واسع من قبل النظام الايراني الذي يتذرع بداعش كوسيلة ملائمة لتنفيذ هدفه المتمثل في تطهير عرقي ضد السكان السنة العراقيين. وقالت المنظمة انه من خلال التغاضي عن هذه الاستراتيجية فأن الغرب يدفع بلا هوادة أبناء السنة المضطهدين في العراق إلى موقف لا يحسد عليه بين اختيار داعش أو الموت على يد الميليشيات. وشددت على ضرورة إعادة التفكير في السياسة الغربية واحتضان سنة العراق في قوة عسكرية جديدة وشاملة تتلقى تدريبا غربيا وحل الميليشيات العراقية المسلحة التي تقودها إيران دون تأخير بالترافق مع إعلان التدخل الإيراني في شؤون العراق أمرا محظورا.