نواب نينوى يدعون لـ”تسليح” العشائر و”التوافق” بين بغداد وأربيل والتحالف لتحرير الموصل
نواب نينوى يدعون لـ”تسليح” العشائر و”التوافق” بين بغداد وأربيل والتحالف لتحرير الموصل
المدى برس/ بغداد- عد اعيان ونواب عن محافظة نينوى، الثلاثاء، أن الانتصارات المتحققة في مدينة الفلوجة تشكل "حافزاً كبيراً" لتكاتف جهود الجميع لتحرير مدينة الموصل من سيطرة تنظيم (داعش)، وفيما دعوا إلى "دعم عشائر المحافظة وتسليحها لتشارك في طرد التنظيم من مناطقها"، اكدوا ان تحرير نينوى يتطلب توافقات سياسية بين حكومتي المركز وإقليم كردستان والتحالف الدولي.
وقال عضو مجلس محافظة نينوى غزوان الداوودي، في حديث إلى (المدى برس)، إن "بوادر عملية تحرير نينوى بدأت من خلال تحرير بعض القرى التي تعود للشبك والكاكائية في سهل نينوى من قبل قيادة عمليات نينوى وقوات البيشمركة"، مبينا أن "الجميع بانتظار بدء العمليات الكبرى لتحرير المحافظة بعد الانتهاء من طرد (داعش) من مدينة الفلوجة، بحسب ما تعهد به رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي".
ودعا الداوودي، الحكومة المركزية، إلى "التنسيق مع حكومة إقليم كردستان والتحالف الدولي لبدء عملية كبرى وشاملة لتحرير ما تبقى من محافظة نينوى"، مشيرا إلى أن "أبناء الحشد العشائري والشرطة المحلية والجيش العراقي مع البيشمركة بانتظار تحديد ساعة الصفر لتحرير الموصل".
من جانبه قال النائب عن محافظة نينوى سالم محمد، في حديث إلى (المدى برس)، إن "بوادر تحرير نينوى بدأت من خلال نجاح البيشمركة بتحرير تسع قرى في منطقة سهل نينوى، خلال اليومين الماضيين"، لافتا الى أن "القوات الأمنية بمسمياتها الأخرى، المتواجدة جنوب الموصل، على استعداد تام لخوض المعركة الكبرى لتحرير المحافظة لكنها تنتظر ساعة الصفر".
وتابع محمد، أن "الجميع يلمس قرب تحديد ساعة الصفر للشروع بالمعركة الكبرى لطرد (داعش) من مدينة الموصل بعد تحرير الفوجة".
بدورها عدت النائب عن محافظة نينوى، انتصار الجبوري، أن "معركة تحرير الموصل تحتاج إلى توافقات سياسية بين الحكومة المركزية وحكومة إقليم كردستان فضلاً عن التحالف الدولي".
وقالت الجبوري، في حديث إلى (المدى برس)، إن "الحكومة الاتحادية ينبغي أن تدعم عشائر المحافظة وتسلحهم ليتسنى لهم المشاركة بتحريرها"، مؤكدة، أن "الانتصارات التي تحققها القوات الأمنية في الفلوجة تشكل حافزاً كبيراً لتكاتف جهود الجميع لتحرير الموصل".
من جهته قال رئيس مجلس أعيان سهل نينوى هاشم فتحي، في حديث إلى (المدى برس)، إن "الصفحة الأولى من عملية سهل نينوى بدأت بالفعل بتحرير تسع قرى من قبل قوات البيشمركة وفوج الشبك"، مشددا، أن "الموصل مدينة كبيرة وتشكل المعقل الرئيس لعصابات داعش الإرهابية، ما يتطلب تحشيد قوات كافية لمهاجمتها بمشاركة أطياف سهل نينوى كافة، مع تكثيف القصف الجوي على تحصينات الإرهابيين فيها".
وابدى فتحي ،استعداد "عشائر سهل نينوى كافة، من المسيح والشبك والكاكائية والايزيدية، للمشاركة في تحرير مناطقها، فضلاً عن مدينة الموصل".
وكان مصدر أمني بمحافظة نينوى، أفاد في (الثلاثين من ايار 2016)، بأن قوات البيشمركة تمكنت من تحرير أربع قرى شمال شرقي الموصل،(405 كم شمال بغداد)، من سيطرة تنظيم (داعش)، مؤكداً أن عنصرين من البيشمركة قتلاً وجرح آخرون خلال تلك المعارك.
ونفذت قوات البيشمركة في (الـ29 من أيار الحالي)، هجوماً واسعاً لتحرير عشر قرى في محور الخازر، شمال الموصل، من سيطرة تنظيم (داعش).
يذكر أن تنظيم (داعش) قد استولى على مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى، في (العاشر من حزيران 2014 الماضي)، وأن القوات العراقية تواصل تحشدها لتحرير المحافظة بدعم قوات البيشمركة والتحالف الدولي.