سياسيون عراقيون سنّة يندّدون بزيارة قاسم سليماني للفلوجة
سياسيون عراقيون سنّة يندّدون بزيارة قاسم سليماني للفلوجة
القدس العربي - رويترز- ندّدت شخصيات سياسية سنّية في العراق السبت بزيارة الجنرال الإيراني قاسم سليماني لقوات “الحشد الشعبي” الشيعية، التي تقاتل إلى جانب الجيش العراقي، لطرد مسلحي تنظيم “الدولة الإسلامية” من مدينة الفلوجة السنّية. وقال ثلاثة نواب في البرلمان عن محافظة الأنبار لـ “رويترز″ إن زيارة قائد “فيلق القدس″، التابع لـ “الحرس الثوري” الإيراني يمكن أن تذكي التوتر الطائفي، وتلقي بظلال من الشك على تأكيدات بغداد بأن الهجوم هو عملية يقودها العراق لهزيمة “الدولة الإسلامية”، وليس لتصفية حسابات مع السنّة. ولم يؤكد متحدث باسم الحكومة العراقية زيارة سليماني وشدّد على أن المستشارين الإيرانيين موجودون في العراق لتقديم المساعدة في الحرب على “الدولة الإسلامية” مثل من يقدمون المشورة للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد “الدولة الإسلامية”.
لكن نائب البرلمان حامد المطلك رفض ذلك. وقال “نحن عراقيون و لسنا إيرانيين…هل سيرحب بمستشارين أتراك أو سعوديين إذا جاؤوا للمشاركة بالمعركة؟” في مقارنة بين القوى الإقليمية الثلاث المحيطة بالعراق. وقال البرلماني عن الفلوجة سالم مطر العيساوي “وجود سليماني مثير للشكوك والريبة، وهو غير مرحب به في المنطقة.” وقالت لقاء وردي، وهي نائبة أخرى من المدينة، “أنا اعتقد بأن وجود هكذا شخصيات من “الحرس الثوري” له دوافعه الطائفية”. ورفضت هيئة علماء المسلمين في العراق مشاركة المسلحين الشيعة في القتال في الفلوجة. وقالت في بيان الجمعة “ميليشيات الحشد ومن يصاحبها لم تأتِ لتحرير المناطق من (تنظيم الدولة الإسلامية) كما تدعي وإنما جاءت لتنفيذ توجهاتها الطائفية بتوجيه مباشر من إيران”.