فريق إيطالي يضطلع بمهمة عاجلة لترميم سدّ الموصل الآيل للانهيار
فريق إيطالي يضطلع بمهمة عاجلة لترميم سدّ الموصل الآيل للانهيار
الموصل ـ رويترز: وصل فريق من المهندسين الإيطاليين إلى موقع سد الموصل في شمال العراق، الثلاثاء، في إطار حملة عاجلة لترميمه وإصلاحه.
ووقع العراق عقدا مع مجموعة «تريفي» الإيطالية بقيمة 273 مليون يورو (296 مليون دولار) لترميم وإصلاح سدّ الموصل على مدار 18 شهرا.
ويستعد الفريق الإيطالي لإقامة مُخيم في الموقع لعشرات المهندسين والجنود قد يستغرق شهورا لبنائه أيضا. وسد الموصل به عيوب بناء متعددة منذ إنشائه في الثمانينيات. فقد تم بناؤه على أرض غير مستقرة، وحذر مسؤولون أمريكيون ومحليون مرارا من أنه مُعرض للانهيار.
وقد يؤدي انهيار السد إلى فيضان مدمر يُغرق مدنا بأكملها في وادي نهر دجلة المكتظ بالسكان. وأظهرت إحصاءات رسمية أمريكية أن ما يتراوح بين 500 ألف و1.47 مليون عراقي يعيشون في مسار الفيضان.
وقالت إيطاليا إنها تخطط لإرسال 450 جنديا لحماية موقع السد الذي يمتد بطول 3.6 كيلومتر وموجود بالقرب من منطقة يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية المتشدد.
وقال مدير السد، رياض عزالدين، إن المعدات المتوفرة لديهم قديمة وفي حاجة ماسة للتحديث. وأضاف أن الشركة الإيطالية لن تساعد فقط في إصلاح السد وإنما أيضا في تدريب العمالة المحلية.
وأضاف: «نتطلع إلى الشركة الإيطالية لنقل خبرات التكنولوجيا المتطورة لدى شركة تريفي إلى الكادر العراقي، كذلك نقل المعدات والآلات المتطورة إلى سد الموصل، وأيضا تدريب الكادر العراقي على هذه الأجهزة المتطورة، ليصبح له خبرة ممتازة في تنفيذ الأعمال بعد خروج الشركات الأجنبية».
ومضى يقول: «أما الشق الثاني – وهو تنفيذ وتصحيح المنافذ السفلى – فالحقيقة أن هذه المنافذ تتطلب تدخل الشركات الأجنبية وذلك لأن هناك عطلا في أحد البوابات يتطلب استيراد مواد اختصاصية لا تتوفر في العراق ولا يمكن تأمينها من الأسواق المحلية».
وتوقفت عمليات صيانة السد بعد استيلاء الدولة الإسلامية عليه في أغسطس / آب 2014 حين قام التنظيم بتفريق العمال وتدمير المعدات. واستعادت القوات الحكومية العراقية المدعومة بقوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة السيطرة على السد بعد ذلك بأسبوعين. ولا يوجد أي مؤشر إلى أن تهدم السد وشيك، لكن العديد من الخبراء حذروا من أن «هناك كارثة على وشك الحدوث».
وقال محللون عراقيون وأمريكيون إن الوضع الأمني الفوضوي والانقسامات السياسية في بغداد وغيرها عرقلت جهود ترميم السد الموجود على بعد 48 كيلومترا شمال غرب مدينة الموصل.