واشنطن: الحكومة العراقية جادة بترميم سد الموصل رغم الحاجة للمزيد من الجهود لسلامته
واشنطن: الحكومة العراقية جادة بترميم سد الموصل رغم الحاجة للمزيد من الجهود لسلامته
المدى برس/ بغداد - أكدت وزارة الخارجية الأميركية، الأربعاء، سعي الحكومة العراقية "الجاد" لترميم وإصلاح سد الموصل، فيما اشارت إلى أن الحاجة تستدعي "المزيد من الجهود" لضمان سلامة السد ومتانته رغم اتخاذ بغداد خطوات بشأنه.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية جون كيربي خلال ايجاز صحافي وتابعته (المدى برس)، إن "الولايات المتحدة زودت الحكومة العراقية سابقاً بمعلومات عن سد الموصل معربة فيها عن قلقها تجاه ضعف صلابته"، مبينا أن "الحكومة العراقية كان لها اهتمامها وقلقها الخاص أيضاً تجاه بنية السد ووضعه".
وأضاف كيربي، أن "واشنطن وبغداد على اتفاق تام بشأن الحاجة لبذل المزيد من الجهود لضمان متانة بنية السد"، مشيرا إلى أن "الحكومة العراقية اتخذت خطوات بشأن الموضوع، كما اتفقت مع متعاقد لتنفيذ أعمال صيانة البنى التحتية للسد".
وأعرب كيربي عن ثقته بأن "رئيس مجلس الوزراء العراقي حيدر العبادي يمضي قدماً بشأن الموضوع لضمان الحفاظ على صلابة بنية السد لأنه يعرف جيداً العواقب المترتبة على انهياره".
وكان السفير الأميركي في بغداد، ستيوارت جونز، كشف في (العشرين من آذار 2016)، عن تطوير منظومة الإنذار المبكر في سد الموصل للتنبيه في حال وقوع أي خطر، وفي حين أكد على عدم امتلاك معلومات عن وقت انهيار السد، حذر من احتمال وقوع "كارثة" نتيجة انهياره.
ووقعت الحكومة العراقية، في (الثاني من آذار 2016 الحالي)، عقداً بمبلغ 273 مليون يورو، مع شركة (تريفي) الايطالية لصيانة سد الموصل.
وكان مجلس الوزراء العراقي صادق في (الأول من آذار 2016)، على الإجراءات الاحتياطية المتخذة لصيانة سد الموصل.
وكانت صحيفة النيويورك تايمز (The New York Times) الأميركية، كشفت في (الـ11 من كانون الثاني 2016)، عن إمكانية موت أو تشريد أكثر من مليون و500 ألف عراقي يعيشون على ضفاف دجلة بما فيها العاصمة بغداد، إذا ما انهار سد الموصل، وفي حين كشفت عن قلق الإدارة الأميركية من ذلك ودعوتها البنك الدولي تخصيص 200 مليون دولار من قرضه للعراق، لأعمال صيانة السد، نقلت عن مسؤولين عراقيين تأكيدهم وجود خطة طوارئ لمواجهة تلك "الكارثة".
يشار إلى أن وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، كشف خلال الأيام الماضية، عن قيامه بتسليم رئيس الحكومة العراقية، حيدر العبادي، رسالة شخصية من الرئيس الأميركي باراك أوباما، خلال لقاءه به في مؤتمر دافوس الاقتصادي في سويسرا، في (الـ21 من كانون الثاني 2016)، تتعلق بضرورة القيام بتحرك عاجل لإنقاذ سد الموصل من الانهيار.