ائتلاف الوطنية يطالب بأصلاحات جذرية ويعد التغيير الحكومي مجرد تخدير
ائتلاف الوطنية يطالب بأصلاحات جذرية ويعد التغيير الحكومي مجرد تخدير
(المستقلة).. دعا ائتلاف الوطنية جميع الشركاء في العملية السياسية والمتظاهرين الى التمسك بالآليات الدستورية في تحقيق الاصلاح الحقيقي الشامل وبما يساهم بإنقاذ الشعب العراقي من حالة الفقر والفساد والتطرف قبل فوات الأوان.
وقالت المتحدث الرسمي باسم ائتلاف الوطنية ميسون الدملوجي ان الائتلاف أستلم ” كتابا بتوقيع مدير مكتب رئيس مجلس الوزراء، بالوكالة، يطلب ترشيح وزراء من التكنوقراط”.
واعربت الدملوجي عن استغرابها من الطلب مبينة ان حكومة التكنوقراط “يفترض ان تشمل رئيسها ايضا، مما يستدعي ان يجمد السيد العبادي عضويته في حزب الدعوة لكي تكسب حكومة التكنوقراط شيئا من الشرعية”.
واشارت الى ان العبادي يبدوا ” لم يستفد من التفويض الذي منحه مجلس النواب الموقر وساندته جميع الكتل في شهر آب 2015 كما ساندته جماهير المتظاهرين ولم نلاحظ تحقيق أي اصلاح حقيقي منذ ذلك الحين وحتى مجلس النواب تم عزله عن ماسمي بلجنة الخبراء وكأنما لا وجود للمجلس”.
وشددت على ” إن الإصلاح يستدعي شمول الهيئات المستقلة ايضاً التي تدار بالوكالة، من قبل أشخاص ينتمون الى الجهة السياسية ذاتها التي ينتمي اليها رئيس الوزراء، ومنها البنك المركزي وهيئة الحج وهيئة النزاهة وأمانة بغداد وهيئة الاعلام والاتصالات وغيرها من مؤسسات أمنية وعسكرية وإن الاصلاح يجب ان يتناول وكلاء الوزارات والمدراء العامين والمفتشين العامين الذين لا يمتلكون كفاءة او قدرة باستثناء انتمائهم للكتلة ذاتها “.
وبينت الدملوجي ان “الورقة الأصلاحية التي طرحها السيد رئيس الوزراء الآن هي حديث عام ولا تتناول رؤية حقيقية في تلبية مطاليب الجماهير للإصلاح، علماً ان البرنامج الذي تشكلت بموجبه الوزارة الحالية هو اكثر وضوحاً وشمولاً”.
وذكرت الدملوجي “ان ائتلاف الوطنية طرح خارطة طريق في 5 آذار الماضي ورؤية واضحة لإخراج البلاد من الأزمات المتلاحقة لكن لم يصار الألتفاف اليها من قبل السيد رئيس الوزراء”.
واوضحت “إن ائتلاف الوطنية يعتبر التغيير الحكومي المرتقب مجرد ذر الرماد في العيون، من اجل تخدير الشارع فحسب، وتم اختراله الى تغيير لبعض الوجوه ليس إلا، ولا يلامس الجوهر المطلوب على الاطلاق، فالوزارات المطلوب استبدال وزرائها لم يعلن عنها، ولجنة الخبراء المكلفة باختيار الوزراء مجهولة الهوية ولانعرف أسماءهم”.
وأكدت ان “الإصلاح الحقيقي لا يتم باستبدال الوجوه فحسب، وإنما من خلال منظومة متكاملة من الإجراءات التي تصب في تطوير الاقتصاد وتقديم الخدمات وتحقيق المصالحة والقضاء على كل أشكال التطرّف”.