عشائر عراقية: تعدد الجبهات يعيق حسم معارك الأنبار
عشائر عراقية: تعدد الجبهات يعيق حسم معارك الأنبار
العربي الجديد - اعتبرت زعامات قبلية عراقية من محافظة الأنبار(غرباً)، أن تعدّد الجبهات التي فتحتها القوات العراقية، ومسلحو العشائر ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، قد عرقل حسم بعض المعارك في عدد من مدن ومناطق المحافظة، لافتةً إلى أن الألغام والعبوات الناسفة التي زرعها التنظيم أخّرت انطلاق معارك أخرى. وقال شيخ عشيرة البوريشة، القيادي في مجلس العشائر المتصدية لـ"داعش"، كمال أبو ريشة، لـ"العربي الجديد"، إنّ قوات الجيش، والشرطة المحلية، وأفواج الطوارئ المشكلة من أبناء العشائر، تقاتل منذ أسابيع عدّة على أكثر من جبهة، معتبراً أن تعدد الجبهات أخّر انطلاق المعارك في بعض المناطق، وأجّل حسمها في مناطق أخرى. وأشار أبو ريشة، إلى إصرار القوات المشتركة على مواصلة القتال حتى تحرير جميع مدن وقرى المحافظة من سيطرة "داعش"، مؤكّداً أنّ منطقة جزيرة الخالدية شرقي الرمادي، مركز محافظة الأنبار، تشهد عملية عسكرية جديدة يقودها ميدانياً قائد عمليات الجيش اسماعيل المحلاوي .
وأوضح "لا يوجد إلغاء لأية معركة، لكن ظروف المعارك العسكرية، تحتم علينا الحفاظ على أرواح الجنود والمقاتلين من أبناء العشائر"، مؤكّداً أن وجود الألغام والعبوات الناسفة في محيط مدينة هيت غربي الرمادي، أخّر انطلاق العملية العسكرية لتحريرها، لحين التأكد من خلو الطرق المؤدية إليها من القنابل غير المنفلقة.
وأشاد القيادي في مجلس العشائر المتصدية لـ"داعش" بدور التحالف الدولي في تقديم الإسناد الجوي للقوات الموجودة على الأرض، لافتاً إلى وجود جدية لدى أطراف التحالف بدعم عمليات التحرير في محافظة الأنبار.
وفي سياقٍ متّصل، أعلن المحلاوي، اليوم السبت، انطلاق عملية عسكرية جديدة في محافظة الأنبار لتحرير منطقة أبو طيبان (غرباً) من سيطرة "داعش"، مؤكّداً في بيان أن قوة مشتركة من جهاز مكافحة "الإرهاب" والجيش، بدأت العملية صباحاً بمشاركة طيران التحالف الدولي الذي قصف أهدافاً محددة للتنظيم في المنطقة.
وقال القيادي العشائري في محافظة الأنبار، فوزي الشيحان، إن العملية العسكرية الجديدة في أبو طيبان (10 كيلومترات شرقي هيت)، تمثل الخطوة الأولى لتحرير مدينة هيت من سيطرة تنظيم "داعش"، مبيناً أن التنظيم نشر العشرات من عناصره في القرى المحيطة بالمدينة لزرع الألغام والعبوات الناسفة، التي تعيق تقدم القوات الأمنية.