معصوم: فكرتنا عن الاصلاح يجب أن تكون شاملة ونحتاج لارادة حقيقية
معصوم: فكرتنا عن الاصلاح يجب أن تكون شاملة ونحتاج لارادة حقيقية
المدى برس - - دعا رئيس الجمهورية فؤاد معصوم، السبت، الى عدم اقتصار الإصلاحات على المؤسسة التنفيذية فقط، وفيما اكد ضرورة أن تشمل الأداء السياسي والتشريعي والأمني في البلاد، شدد أن تحقيق الاصلاحات والنهوض بها بحاجة لارادة حقيقية.
وقال ممثل رئيس الجمهورية قحطان الجبوري في كلمة القاها نيابية عن الرئيس فؤاد معصوم خلال مؤتمر للمصالحة الوطنية عقد في فندق الرشيد، وسط بغداد، تحت عنوان (المصالحة المجتمعية والتماسك الاجتماعي في دعم عملية المصالحة الوطنية)، وحضرته (المدى برس)، إن "النجاح في تحقيق المصالحة الوطنية والمجتمعية بات حاجة ماسة لدحر الارهاب والتطرف ولضمان منع عودة خطرها".
وأضاف الجبوري نقلا عن معصوم، أن "فكرتنا عن الإصلاح يجب ان تكون شاملة ولا يمكن التقدم في اصلاح المؤسسات الحكومية من دون تقويم الأداء السياسي والتشريعي والأمني ولا يمكن ذلك الا من خلال بناء المؤسسات والقضاء على بؤر الفساد"، مشددا أنه "لا يمكنُ النهوضُ بهذا التقويمِ من دونِ إرادةٍ حقيقية بإصلاحٍ حيويٍّ في بناءِ المؤسساتِ وفي القضاءِ على بؤرِ الفسادِ وعلى الظروفِ التي تسمحُ بنمو وتكاثرِ هذه البؤر".
وفي سياق آخر اشار معصوم إلى أنه "ننظرُ بأهميةٍ خاصة إلى جديةِ الاجراءاتِ والفعالياتِ التي تُقامُ في إطارِ تحقيقِ المصالحة المجتمعية وتمتينِ التماسكِ الاجتماعي"، مؤكدا أن "جهدَنا واستعدادَنا دائماً من أجلِ توفيرِ جميعِ الظروفِ التي تساعدُ في تحقيقِ هذا الهدفِ الوطنيِّ النبيل.
وتابع معصوم أنه "من المهمِّ أن ننظرَ هنا إلى طبيعةِ التحدي والمعركةِ مع الارهاب، ومن المهم ايضاً أن نركّزَ على أن جهودَنا جميعاً من أجلِ تحقيقِ المصالحة تأتي بالتزامنِ ووسطَ ظروفٍ من الممكنِ لنا أن نجعلَها إيجابيةً لصالحِ المصالحة، وهي ظروفُ انتصاراتِنا وتقدمِ قواتنِا باتجاهِ تحقيقِ أهدافها الكبرى في النصرِ وتحريرِ كاملِ الترابِ الوطني من دنسِ المجرمين".
وشدد معصوم أن "هذه الظروفُ وهذه الانتصاراتُ يجبُ أن تكونَ عاملاً مساعداً ومحفزاً للتقدمِ في مسارِ المصالحةِ وتعزيزِ وحدةِ المجتمعِ وتآخيه في إطارِ دولتِه الديمقراطية الاتحادية"، لافتا إلى أنه "حين نضعُ أهدافَ الأخوةِ والوحدةِ الوطنية وحريةِ البلد وديمقراطيتِه وسلامِه وأمنِه نصْبَ أعينِنا جميعاً فإن أيَّ تنازلٍ من طرفٍ منا للطرفِ الآخر هو ربحٌ للبلدِ والدولةِ وغنىً للجميع".
وأعرب معصوم عن اعتقاده أنّ "من المهمِ أن تكونَ هذه القناعةُ راسخةً وعميقةً في ضمائرِنا جميعاً ودافعاً للعملِ المشتركِ الذي يوصلُنا إلى الهدفِ العظيم، هدفِ العراقِ الديمقراطي الذي يكونُ ملكاً للجميعِ ويكونُ الجميعُ جنوداً مدافعينَ عنه بشرفٍ وبناةً له يؤسسونَ لمستقبلٍ مشرقٍ ومتقدمٍ تستحقُه منا أجيالُنا المقبلة"،
واثنى معصوم في ختام كلمته "بشكلٍ خاصٍ على دورٍ الأممِ المتحدة ومساعي الأصدقاءِ من موظفيها وخبرائها الحريصين على مشاركتِنا التقدمَ في تحقيقِ هذه الأهدافِ النبيلة"، معربا عن امله بـ"النجاحِ للمؤتمر ولجميعِ الجهود المبذولةِ من مختلفِ أطرافِ الدولةِ والمجتمع، وهي جهودٌ محمودة وتتطلبُ منا جميعاً التآزرَ لتعزيزِها والدفعِ بها نحو الأمام، إلى ما ينتظرُه الشعبُ منا وما تتطلبُه منا مسؤولياتُنا في العملِ من أجلِ العراقِ الديمقراطيِّ الاتحادي العادلِ والآمنِ والمتقدم"